106

Sūrat al-Qaṣaṣ: dirāsa taḥlīliyya

سورة القصص دراسة تحليلية

Genres

هو (إنصراف المتكلم عن المخاطبة الى الإخبار، وعن الإخبار إلى المخاطبة، أو الإنصراف من معنى يكون فيه إلى معنى آخر) «١»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ﴾ «٢»، فإن قوله تعالى: ﴿يَسْتَصْرِخُهُ﴾ إلتفاف في الخطاب، وتغير في سياقه من الإسرائيلي والمصري لموسى (﵇) .
٦- المجاز:
هو (نقل الشيء عن حقيقته التي وضع لها إلى معنى آخر) «٣»، وذكروا أن من أمثلته في سورة القصص قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَه﴾ «٤»، والنص لا يستقيم بزعمهم إلا بنقله للمجاز والله أعلم بالصواب في ذلك.
٧- المقابلة:
هي (أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو اكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب) «٥»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَة﴾ «٦»، فإن الحسنة مقابلة للسيئة، وقد ازدات بها الجملة جمالًا.
٨- الإشارة:

(١) بديع الَقُرْآن. ابن أبي الإصبع المصري. (٥٨٥ - ٦٥٤ هـ) . تحقيق: حفني مُحَمَّد شرف. الطبعة الأولى. مكتبة نهضة مصر. الفجالة. ١٩٥٧ م: ص ٥٨. العمدة في مَحَاسِن الشعر وآدابه ونقده. أبو الحَسَن بن رشيق القيرواني الأزدي. ت ٤٥٦ هـ. تحقيق: مُحَمَّد محيي الدِّيْن عَبْد الحميد. دار الجيل. بيروت. لبنان. (د. ت.) .: ٢ /٤٦.
(٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ١٨.
(٣) الإيضاح في علوم البلاغة، القزويني، أبو عبد الله جلال الدين بن سعد الدين أبي محمّد بن عبد الرحمن الخطيب، ت ٧٣٩ هـ، تحقيق مُحَمَّد عبد المنعم خفاجي، بيروت، ١٩٨٣ م: ص ١٥٥.
(٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٥) شرح التلخيص: ص ١٦٣.
(٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٥٤.

1 / 106