105

Sūrat al-Qaṣaṣ: dirāsa taḥlīliyya

سورة القصص دراسة تحليلية

Genres

﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ «١»، فإن الإحسان الإلهي هو المشبه به، والمشبه هو المأمور بالإحسان، ووجه الشبه الموازنة بين الأمر بالإحسان ليوافق إحسان الله ﷻ.
٢-الاستعارة:
هو (اللفظ المستعمل فيما يشبه معناه الأصلي لعلاقة المشابهة، أو هي استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة) «٢» . مثل قوله تعالى:
﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ﴾ «٣» . فإن قرة العين بردها واستقرارها، فجعل استعارة عن الولد.
٣-الكناية:
هو (أن تتكلم بشيء وتريد غيره، وهي مصدر من كنيت بكذا عن كذا إذا تركت التصريح به، واصطلاحا: لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة معناه معه أيضا) «٤»، مثل قوله تعالى: ﴿يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ﴾ «٥»، فإن جملة ﴿وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ﴾ تشمل كناية عن سبيهن واغتصابهن.
٤- الإيغال:
هو (ختم الكلام نثرًا كان أو نظمًا بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها) «٦»، مثل قوله تعالى: ﴿إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا﴾ «٧» .
٥- الإلتفات:

(١) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٧٧.
(٢) شرح التلخيص في عُلُوْم البلاغة. للإمام جلال الدِّيْن بن عَبْد الرَّحْمَن القزويني. ت ٧٣٩ هـ. دار الجيل. بيروت. لبنان. (د. ت): ص ٣٣٩.
(٣) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٩.
(٤) ينظر شرح التلخيص: ١٥٥.
(٥) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٤.
(٦) أنوار الربيع: ٥ /٣٣٣.
(٧) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ١٠.

1 / 105