256

al-Suluk fi tabaqat al-ʿulamaʾ wa-l-muluk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Investigator

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Edition Number

الثانية

.. وبالتين واقرأ باسم رَبك الَّذِي ... شرحت وَمَا أنزلت فِي لَيْلَة الْقدر وَفِي لم يكن سر خَفِي وزلزلت ... لمن هُوَ ذُو لب لَبِيب وَذُو حجر وبالعاديات الموريات وضبحها ... وقارعة ثمَّ التكاثر وَالْعصر بِسُورَة هماز وبالفيل بعْدهَا ... لِإِيلَافِ فِيهَا وفر إِلَى الوفر ومقتك دع الْيَتِيم وخاب من ... يدع يَتِيما خَابَ ذُو الدع والقهر وتشريفك الْمُخْتَار مِنْك بكوثر ... وأشرف من يقْرَأ لديك وَمن يقري وَسورَة قل يَا أَيهَا ثمَّ بعْدهَا ... إِذا جَاءَ نصر الله فاشكر لذِي النَّصْر بتبت وَالْإِخْلَاص أخْلص سريرتي ... بتوحيد رب وَاحِد صَمد وتر وبالفلق الْمَحْفُوظ يَا رب نجني ... من السحر والنفاث فِي عقد السحر وبالناس رب النَّاس حظي من البلى ... وَمن شَرّ وسواس يوسوس فِي الصَّدْر وَكن بِي حفيا يَوْم تقضي منيتي ... رؤوفا رحِيما فِي الْقِيَامَة والحشر وَلَا تحرقن بالنَّار جسمي فَلَيْسَ لي ... على الْقَبْر صَبر لَا وَلَا أيسر الْحر بِفَضْلِك يَا ذَا الْجُود جد لي بِنِعْمَة ... بِفَضْلِك يَا ذَا الْفضل أفضل على فقري تعاليت يَا من لَا يُحِيط بوصفه ... صِفَات أخي وصف وَلَا شعر ذِي شعر تعاليت يَا من لَيْسَ يُحْصى ثَنَاؤُهُ ... غَلطت وَلَا عشر العشير من الْعشْر تَبَارَكت يَا من جلّ قدر جَلَاله ... وَعظم آيَاته عَن النّظم والنثر لَك الْعِزّ والنعماء وَالْقُدْرَة الَّتِي ... يقصر عَن إِدْرَاكهَا فكر ذِي فكر ... تمت القصيدة وَهِي مباركة وَلذَلِك استوعبتها وعددها ثَلَاثَة وَثَمَانُونَ بَيْتا قل من قَرَأَهَا رَاغِب أَو رَاهِب إِلَّا حصل لَهُ مَقْصُوده وَكَانَت وَفَاة قَائِلهَا بِمَدِينَة الْجند مبطونا وَقد عد ﷺ المبطون شَهِيدا وَذَلِكَ لسبع عشرَة لَيْلَة خلت من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة وَلما نعي إِلَى الإِمَام يحيى وَهُوَ بِذِي أشرق اسْترْجع ثمَّ قَالَ مَاتَت الْمُرُوءَة الْآن ثمَّ نزل الْجند وَحضر قبرانه فِي جمع كثير من أَصْحَابه وَقد عرض مَعَ ذكره جمَاعَة من الْأَعْيَان مِنْهُم يحيى بن أَكْثَم والرشيد بن الزبير

1 / 314