222

al-Suluk fi tabaqat al-ʿulamaʾ wa-l-muluk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Investigator

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Edition Number

الثانية

عبد الله بن أَحْمد الزبراني وَعبيد بن يحيى من سهفنة وَعمر بن عَليّ السلالي من ذِي أشرق وَيحيى بن مُحَمَّد من الملحمة وَزيد بن الْحسن من وحاظة وَمُحَمّد وَخير ابْنا أسعد بن الْهَيْثَم من المشيرق وَعِيسَى بن عبد الْملك الْمعَافِرِي وَمن أبين عمر وَعبد الله ابْنا عبد الْعَزِيز بن أبي قُرَّة وَعبد الله بن الْأَبَّار وراجح بن كهلان من زبيد وَمن ناحيتها ثمَّ من الهرمة عبد الله بن عِيسَى بن أَيمن وَمن نَاحيَة حيس حسن الشَّيْبَانِيّ مَسْكَنه الخوهة وَيحيى بن عَطِيَّة أَظُنهُ من نواحي المهجم وَاخْتلف أَصْحَابه هَل مُحَمَّد بن كنَانَة أدْركهُ وَأخذ عَنهُ أم لَا فالنقل الصَّحِيح أَنه لم يَأْخُذ إِلَّا عَن ابْن عَطِيَّة وعَلى الْجُمْلَة فأصحابه أَكثر من أَن يحصوا كَثْرَة لَكِن هَؤُلَاءِ فِي الْغَالِب هم أعيانهم وَكَانَ يقوم بكفاية المنقطعين من أَصْحَابه وَكَانَ متحريا فِي مطعمه بِحَيْثُ أَنه لَا يَأْكُل إِلَّا الْأرز الَّذِي يجلبه عبيده من بلد الْكفَّار وَكَانَ التُّجَّار وَغَيرهم يقصدونه إِلَى الجزيرة للتبرك وَرُبمَا جَاءُوا بِنذر للدرسة وَكَانَ بِقرب السَّاحِل الَّذِي تخلص مِنْهُ إِلَى الجزيرة رجل صوفي اسْمه مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْخلّ صحب الْفَقِيه وَأكْثر زيارته وَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض التَّنْبِيه ثمَّ حصل بَينهمَا ألفة قَوِيَّة فأزوجه بابنة لَهُ فأولدت لَهُ ثَلَاثَة بَنِينَ هم عبد الله وَأحمد وَعبد الحميد وَلَهُم الذُّرِّيَّة الَّذين يعْرفُونَ بالفقهاء بني أبي الْخلّ يَأْتِي بَيَان ذَلِك عِنْد ذكرهم فِي طبقتهم إِن شَاءَ الله وامتحن هَذَا الْفَقِيه بالعمى ثمَّ رد إِلَيْهِ بَصَره قَالَ الإِمَام سيف السّنة فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ أَخْبرنِي الْفَقِيه عَبَّاس بن الْحسن بن بشر الشرعبي من مخلاف الشّرف وَكَانَ من أهل الدّيانَة والورع والصدق وَمِمَّنْ قَرَأَ عَليّ كتاب الْغَرِيب بِمَدِينَة إب فِي جُمَادَى الأولى من سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة قَالَ أَخْبرنِي الْفَقِيه أَبُو بكر الْحَرْبِيّ من الْمَحَلِّيَّة بِمحل عشمل من وَادي الكدرى قَالَ كنت مِمَّن يقْرَأ على الشَّيْخ الإِمَام مُحَمَّد بن عبدويه بِجَزِيرَة كمران وَقد كف بَصَره فَجئْت مرّة من بلدي أَزورهُ فَدخلت المهجم فَوجدت بهَا طَبِيبا فَأَخْبَرته بِحَال الْفَقِيه وَسَأَلته السّير معي إِلَيْهِ ليعْمَل بمداواته وبذلت لَهُ على ذَلِك دِينَارا فَأَجَابَنِي

1 / 280