199

Sirat Baybars

Genres

============================================================

أن نبقيه ولا نرى لك عدوا على وجه الارض ونخليه ولابد لنا من قتل أعداك وهلاك كل من يشناك فدهنا نقطع نحرهو نربحك من شره وغدره ومكره فمندها قال لهم عيسى يا رجال طاوهوه وفى مقالته لا تسفهوه واعلموا بأنى تبت على يدكم لا سيما وقد وقعت فى عرضكم ومن الآن ان كان يجرى أمر من الامور قأنا به مطلوب ومحصور وبعد ذلك فقدأبحت لكم دمى فاعف عنى ولا تأخذونى بأول ذنب منى فقالوا له اذا كان الامر على ما ذكرت والحال على ما وصفت وتريد آتنا نعفر عنك ولا نهرق دمك ترجع هن الفساد وظلم العباد والاحل بك هنا العناد واذا جرى على أخينا شىء من الآن فما نجاز به الا أنت دون كل انسان فهل رضيت بذلك فقال لهم رضيت والمقدم سليمان الجاسوس وكيلا عني فى ذلك قال الراوى فتكقل به المقدم سليمان الجاسوس وضمته الى الرجال ثم انهم حلوه من ذلك التعس والنكس وأمروه أن يقبل يد الامير الدولتلى بيبرس فتقدم اليه وقبل يديه ورآسه ورجليه وكان هذا على غير مراده ولككنه مافمله باجتهاده الا خوفا من الموت الذى ما كان له ذلك الوقت منه فوت ولكته أخفى الكمد وأظهر الجلد وجعل يخفى ما بقلبه من الترح ويظهر للمقادم السرور والقرح ثم تصافت القلوب ثم انهم طلمو امن الطابق وجلسوابين المراتب والعتايق وطلب الامير عيسى الشربات فشربوا وذكروا محمد صلى الله عليه وسلم ولذوا وطربوا ثم أن عيسى أخلع على المقادم الخلع الحسان واعطاهم عشرة آلاف دينار من غير تقصان وبعد آن غمرهم بالعطا تقدم اليهم ووقع فى عرضهم وقال لهم اكتموا هنى هذه القضية ولا تذكروها لأحد بالكلية ولا تذكروا أن بيبرس كان عندي ولا فى قبضة يدى فقالوا له نحن من القوم الاحرار الاشراف الاخيار الذين سيمتهم كتم الاسرار والمحامية عن الحريم والصغار ثم بعد ذلك ودعوه ونزلوا من عنده الى حمال سبيلهم فهذا ما كان من آمرهم قال الراوى وآما ما كان من أمر السيدة فاطمة بنت الاقواسى فانها تلك

Page 199