198

Sirat Baybars

Genres

============================================================

ظان انها ضريت من بين كتفية فصاح بعلو صوته يا ولدي يا بيبرس اعذرنى فى ذلك الامر فاننى لم اقدر أكاقئك هلي جميلك واعلم اني معذور وقد بلغنى عنك من الاعداء انك ضمرت على قتلى واهانى والدليل على ذلك انك لا اعطيني شيئامما نالك من غزوة اخصامى واخصامك فاغوالى الشيطان ان هذاعنك صحيح ثم اغوانى على ذلك الفعل الذي غير مليج فقعلت ياولدى ولكنى تتدمت علي ماكان مني وأنا قد عملت بأصلى فلا تأخذنى بذنبى واهمل انت بأصلك وساحنى وان عدت لمثلها فسيفك خصي وقد آبحت لك دمى وانا فى عرضك وحسبك ثم انه سكت بمد ذلك الكلام فقال له الامير بيبرس ياقليل الادب انت يقيت لى عرض والاحسب فوحق من على العيون احتجب انك مستحق لكل مايصل اليك من النصب والتعب فقال له أنا فى عرض أمك ومن الآن تبت علي يدك وهذا الرجال الحاضرين الذين هم فخز آولاد اسماعيل علينا من الشاهدين فقالوا له الاشراف يا أخينا اخبرنا بماتريد أن تفعل اما آن تقتله ولا نبالي ما قال والا أن نتركه الى أن يقيم منه أمر آخر على كل حال فعند ذلك قال لهم اصبروا ولا تعجلوا ثم التفت اليه وقال له هل تبت عن يقين والا أخلي اخوتى يتركوك من الهالكين فقال يا ولدي دنى ولا تشمت العداء بقتلي فانى من الآن تايب على يديك ولا لك منى الا ما تقر به عيناك قال الراوي فلما سيمع الاشراف والامير بيبرس كلامه استحى منه ورق له قلبه ودخل كلامه في لبه وقال لاخوانه يا اخوانى يا أهل الكرام العفو من شيم الناس العظام وقد ممعتم أقواله وعرفتم زوره ومحاله وشهدتم على توبته على انى أقول مالي عدوآ غيره وان كان مجري علي أمر من الامور فما يكون خصى غير هذا الغرور فلا تطلبو ني من غيره فان تقض التوبة مرة آخرى اقتلوه واسقوه كؤوسا مرة لانه قد تاب من الآن فان عاد فلا تقبلو افيه شفاعة انسان والآن فاكرموه لاجل خاطري ودعوه يفعل ما يريد فقالوا له والله يادولتلى مامرادنا

Page 198