Sinima Wa Falsafa
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى
Genres
كثيرا ما تعد سببية الفاعل موضع شك فلسفي، لماذا ؟ ما الفرص المتاحة لنظرية غير توافقية للإرادة الحرة لا تسلم بسببية الفاعل؟ هذا النوع من النظريات يقع فريسة لمشكلة الحظ. أهي حقا مشكلة؟ أمن الممكن التغلب عليها؟
تواجه النظريات التوافقية للإرادة الحرة المشكلة التالية. إذا كان قراري راجعا إلى أحداث ماضية، وإذا لم يكن لي خيار في تلك الأحداث الماضية (وفقا للرؤية الحتمية السببية، يمتد تسلسل الأحداث المؤدي إلى القرار إلى الماضي البعيد قبل ولادتي)، فإنه لم يكن لدي اختيار في القرار. كيف يمكن القول بأنني كنت حرا في قراري بينما لم يكن لدي خيار آخر سوى اتخاذ هذا القرار؟ أهذه حجة منطقية؟ أيوجد سبيل للالتفاف حولها؟
هل التحكم التنظيمي ضروري لوقوع المسئولية الأخلاقية؟ لقد عرضنا حجتين تزعمان أنه غير ضروري. تتضمن الحجة الأولى التي طرحها فرانكفورت حالات يبدو فيها أن المرء مسئول عن خياراته حتى وإن لم يكن بوسعه الاختيار على نحو مخالف. وأما الحجة الأخرى فتناشد البديهيات التي أطلق لها الفيلم العنان. لقد انتقدنا حجة فرانكفورت، لكننا قدمنا دعما مستحقا للحجة المستندة إلى الفيلم. هل تتفوق حقا الحجة المستندة إلى الفيلم على حجة فرانكفورت؟ هل البديهيات التي يثيرها الفيلم واضحة بما يكفي لدعم استنتاج فرانكفورت؟ هل تعرضت تلك البديهيات للتلاعب والتشويه عبر قصة الفيلم أو بالطريقة التي صورت بها؟
هل يوفر الفيلم دعما بديهيا لفكرة كون التحكم التنظيمي شرطا لامتلاك إرادة حرة حقيقية؟ كيف يستطيع فيلم سينمائي تحقيق ذلك؟ ما مخاطر استنباط بديهيات من الأفلام على هذا النحو؟
هوامش
الفصل الثامن
الهوية الشخصية: دراسة فيلم «تذكار»
مقدمة
الهوية الشخصية موضوع بارز وراسخ في الفلسفة، وملائم حقا للاستكشاف عبر السينما.
1
Unknown page