القول فيما سمت إليه همم القوم من المجاهدة اله ذه المطالعة والمعرفة يقع فيها بعد الموت مزيد كشف واتضاح كان البسدن مانعا منه ويتنزل منزلة البصر ، وهو للعبرعنه بالرؤية(0).
وبيان ذلك أن البصر إذا رأى شخصا ثم غمضت الأجفان دونه بقي متخيلا ، تم إذا فتح أجفانه مرة أخرى رآه كما كان أولا ، فبين الحالين تفرقة ، وليست إلا في ازيد الكشف والاتصاح في الإدراك ، وإلأ فالمرئي بحاله ، وكذا إذا أدرك هيكل اخص في غسق من (2) الليل أو سدفة ، ولم يتبينه ، وحصل في خياله ، فيإنه إذا انتشر الضوء ووضع الصباح اتضح إدراكه وأحاط به من جميع جهاته ، والمرئي باق بحاله .
لفهذه رتيتأن في الإدراك عندما يكون متخيلا، ثم عندما يصير مرئيا ، فلا يبعد إذن أن يكون في العلم بالموجودات البريئة عن الخيال كالباري وأفعاله رتبتان أيضا : الحدلهما أتم وضوحا من الآخرى وتكون للتصحة منهما بعد الموت بارتفاع حجأب البدن زوال مانعه ، وتكون نسبة البدن نسية الأجفان التي كان انطباقها حائلا دون كمال الادراك ووضوحه في المتخيل ، ونسبة الغسق والسدفة الذي كان مانعا من ذلك ، وإذا كان هذا الوضوح حاصلا في الإدراك فما المانع أن يخلقه الله في العين أو فيا شاه من الجوارح والأعضاء ، فإذا زال الحجاب بالموت وكان المحل صافيا عن الخبائث الببدنيسة اوالكدرات الخلقية ، وأكمل الله تطهيرها وتزكيتها تجلى له الحق تجليا يكون انكشاف الج ليه بالإضافة إلى ما علمه قبل(2) كانكشاف تجلي(4) المرئيات بالإضافة إلى ماتخيله القل ، فالرؤية من غير شكل ولا تقدير صورة حق ، وهي زيادة وضوح وكشف في المرفة الحاصلة في الدنيا ، والمعرفة لها كالبذر الذي يتقلب مشاهدة كما ينقلب البزر اجرا والبذر زرعا ، فمن لانواة ليه لا يكون له() نخل ، فمن لم يلتذ بشيء من المعرفة (1) التص السابق في الإسياء: 411/4.
2) في د: " في الليل" .
2) في د: من قيل" .
4) الاحيله : 311/4.
(5) الاحياء : 311/4.
Unknown page