الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتميزه الباطنية(1) ويزخرفونه من أقوال سفاسفة ناقضة لمعاقد الشريعة تقتضي أن الشارع أاظهر حكما وأبطن آخر ، تعالى الله عما يقولون.
على هذا الفقيه المفتي هو المستقل بمعرفة هذه الأحكالم كلها ، فإن استفي من اايث ترض أعمال العباد على الشرع ، والحكم عليها بالصحة والقساد ، والقيول او الرد ، أفتى بما يتعلق بالعاجل كما ذكره الغزالي أنه مختص به ، وإن استفتساه مكلف المان حيث ابتغاء التجاة لنفسه أفتاه بما يخلصه في الآجل ، إلا أن يكون إتما حمل من الريعة الصنف(1) الأول من الأحكام التي هي متعلقة بالظاهر فقسط من حيت القبول أو الرد في العاجل فأمر آخر.
ام ان هذه الطائفة المختصين برعاية أحوال الباطن وفقه القلوب مازالوا يقلون في كل عصر ، ويخفون في كل قطر بفشو المخالفات ، وانحطاط النفوس في متسابعة الأهوا طاعة الخواطر، حتى صارطريقهم تقيلا على القلوب بمخالفة الجبلة الطبيعية ، اارسال العنان في الشهوات الملائمة ، واستيلاء المطامع والأمنيات في النجاة بالأعال الظاهرة ، مع أن الجمهور يرونهم بعين التجلة ، ويغبطون البضائع الخالصة لهم بالأهوا اوالأفقدة عقائد إسلامية لقنوها وتدارسوها ، ومحبة بالطبع في الزكاء والخير لوساعدت العزائم عليها ، فلا يختلج في نفس مسلم عقل أبويه يدينان الدين إلا أن الحق في الاريقهم والهدى في اتباعهم ، غير أن فقد الأعوان وقلة المساعدين مدعاة إلى الكسل .
اسلم إلى البطالة ، والنفوس(1) أبدا مع الجم الغفير ، وتقليد الآباء ومشيخة العصر في القول والعمل ، ولو استيقنت أن السعادة في طريق الخواص ، لولوعها بحب العاجل الذي أثروه ، وركونها إلى ما ألفته وألقوه ، وتعللها بالأماني فيا تؤمله من الاستقامة االرحمة الكفيلة بالتجاة ، ولعل الله سبخانه يصدق ظنونهم ويرحم مسكينهم ، فقد (1) في د: * بعض الياطنية من أقوال*.
(2) في د : "التصف الأول*.
3) فيد : " التفس*.
Unknown page