وأظن هذه القصيدة منشورة في ديوان عبد الله باشا، وهو يشير إلى تجانفي عن العبث والتشبيب في أبيات أتذكرها:
وإن يلعب فما لعب بعيب
لعهد صبا وشرخ شباب عمر
ولكن تأنف الهمم العوالي
على رغم الصبا سفساف أمر
تحرم قرب أمر فيه إمر
وتوجب هجر كل مقال هجر
فأما المرة الثانية التي أشار فيها شيخنا بالشعر، فهي عندما ذهبت إلى الإسكندرية قاصدا السفر منها إلى الآستانة، فأوصاني أن أقدم إلى الخديوي توفيق أبياتا؛ فذهبت إلى رأس التين وقابلت المرحوم الخديوي توفيق ولم أنشده الأبيات، وإنما بعد الانصراف دفعتها إلى قلم المعية السنية، وما مضى يومان قبل أن أبحر إلى الآستانة حتى رأيت قصيدتي منشورة في جريدة الوقائع المصرية؛ أي جريدة الحكومة الرسمية، وقد كان الأستاذ الشيخ عبد الكريم سلمان رئيسا لتحرير الوقائع، وكان له قلم سيال ونثر أشبه بالقطر إذا انثال، فانتهز هذه الفرصة وأورد بمناسبة القصيدة مقدمة أوسع فيها هذا الناظم ثناء وإطراء، وليس عندي محفوظا بكثرة ما تناثر من أوراقي بين المشرق والمغرب عدد الوقائع الذي فيه هذه القصيدة وإنما أذكر منها ما يلي:
أقول لنطقي اليوم إن كنت مسعدي
إذن أرق أسباب السماء بمصعد
Unknown page