ومنها قول جبريل ﷺ (الحمدُ لله الذى هداك للفطرة. لوأخذتَ الخمرَ غوت أمتك) (١٢٠٤).
وقول بعض الصحابة ﵃ (فادعُ الله يحبسْها) (١٢٠٥).
وقول البراء ﵁ (إذا ... رفع رأسة من الركوع قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد) (١٢٠٦).
وقول ابن عباس ﵄ (إني خشيت أن أُخرجَكم (١٢٠٧) فتمشون في الطين) (١٢٠٨)
وقول سعد (لقد اصطلحَ أهلُ هذه البَحْرة (١٢٠٩) على أن يتوجُوه فيعصبونه) (١٢١٠).
قلت: يظن بعض النحويين أن لام جواب "لو" في نحو "لو فعلتَ لفعلتُ" لازمة.
والصحيح جواز حذفها في أفصح الكلام المنثور، كقوله تعالى ﴿لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ﴾ (١٢١١) وكقوله تعالى ﴿أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ﴾ (١٢١٢).
ومنه قول رجل لرسول الله ﷺ (... وأظن لو تكلمت تصدقت، فهل لها من
(١٢٠٤) صحيح البخاري ٦/ ١٠٤ و٧/ ١٣٥. ولفظ "للفطرة" ليس في المخطوطات.
(١٢٠٥) صحيح البخاري ٢/ ٣٦. وردت الرواية برفع "يحبسها" وجزمه. فقط.
(١٢٠٦) الرواية في صحيح البخاري ١/ ١٨٠ (كانوا إذا صفوا مع النبي ﷺ فرَفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يرونه قد سجد). وفي نسخة: حتى يروه.
(١٢٠٧) ب: اخركم. تحريف.
(١٢٠٨) لفظ البخاري ٧/ ٢. إني كرهت ...
(١٢٠٩) ج: البحيرة. وهى رواية في الحديث.
(١٢١٠) صحيح البخاري ٦/ ٥٠ و٨/ ٧٠. وفي نسخة ورد بلفظ "فيعصبوه". وينظر أيضًا
٧/ ١٥٤
(١٢١١) الأعراف ٧/ ١٥٥.
(١٢١٢) سورة يس ٣٦/ ٤٧.