72

Sharḥ Thalāthat al-Uṣūl li-Ṣāliḥ al-Fawzān

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى-١٤٢٧ هـ

Publication Year

٢٠٠٦ م

Genres

أعظم ما أمر الله به التوحيد
وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ إفراد الله بالعبادة [١٧]

[١٧] قوله ﵀: أعظم ما أمر الله به التوحيد: هذا مهم جدا، إن التوحيد أعظم ما أمر الله به، كل الأوامر التي أمر الله بها كلها بعد التوحيد.
ما الدليل على أن أعظم ما أمر الله به التوحيد قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ إلى آخر الآية [النساء: ٣٦] .
هذه الآية فيها عشرة حقوق؛ ولهذا تسمى آية الحقوق العشرة، أول هذه الحقوق حق الله سبحانه: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ هذا هو الحق الثاني، ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ هذا هو الحق الثالث، وذوو القربى هم الذين تجمعك بهم قرابة نسبية من جهة الأب أو الأم، كالآباء والأجداد، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، والإخوة والأخوات، وأولاد الإخوه والأخوات، وأولاد الأعمام والعمات، هؤلاء هم ذوو القربى، لهم حق القرابة.

1 / 79