Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan

Salih Fawzan d. 1450 AH
40

Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى-١٤٢٧ هـ

Publication Year

٢٠٠٦ م

Genres

فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النار [٥]

تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣] . [٥] قوله: من أطاعه: أي فيما أمر به دخل الجنة. وقوله: ومن عصاه: أي فيما نهى عنه دخل النار. وهذا مصداقه كثير في القرآن قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: ٨٠]، وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: ٦٤]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: ٥٤]، وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [النور: ٥٦]، فمن أطاعه اهتدى ودخل الجنة، ومن عصاه ضل ودخل النار، قال ﷺ: «كلكم يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» . فقوله ﷺ: أبى، أي أبى أن يدخل الجنة. وقال ﷺ: «لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به»

1 / 47