Sharḥ Tawḥīd al-Ṣadūq
شرح توحيد الصدوق
Genres
أكثر أرباب النظر ينكرون هذا.
فقد جهل الله من استوصفه
لما بين عليه السلام في الجمل السابقة أن وصفه سبحانه ينافي كمال توحيده، ذكر ان طالب وصفه جاهل به، إذ ليس له وصف حتى يمكن طلبه؛ بل وصفه هو انه لا يمكن وصفه، وانه ليس له وصف؛ إذ جميع أوصافه راجعة إلى سلب نقائضها كما دريت [1] . ويحتمل أن يكون معنى «استوصفه» جعله ذا وصف بإثبات الأوصاف له كما قيل في حديث العقل: ان «استنطقه» [2] بمعنى جعله ذا نطق.
وقد تعداه من اشتمله
أي تجاوز [3] عنه ولم يرده من جعله مشمولا لشيء إذ المحرك الأول على المحيط دون المحاط وهو بكل شيء محيط. أو المعنى: تعدى عنه وتوهم غيره من ظن انه أحاط به معرفة؛ إذ لا يحيطون به علما وفي الخبر [4] : «كلما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مثلكم».
وقد أخطأه من اكتنهه
«أخطأه» ضد «أصابه» أي من زعم انه بلغ كنهه فلم يصل إليه أصلا؛ إذ البلوغ إلى كنهه مستحيل لخلقه.
[وجه انه لا يقال فيه تعالى: «كيف؟»، «لم؟»، «متى؟»، «فيم؟»، وأمثالها]
ومن قال: «كيف؟» فقد شبهه
Page 138