Sarh Tawhid al-Saduq
شرح توحيد الصدوق
Genres
فيرجع إلى ما قلنا آنفا؛ وأما أن تكون غير الذات فيلزم [1] معلولية الصفة والموصوف للغير، وهو الذي أردناه.
وأما على القول بالعينية، فبأنه مع تسليم اتحاد حيثية الذات والصفات لا شك من ان اعتبار كون تلك الحيثية، حيثية الذات متقدم على اعتبار كونها حيثية الصفات اعتبارا واقعيا نفس أمرى؛ لأن الذات متقدم بالذات على الصفات ومنع هذا مكابرة صريحة إذ الوصف، مفهومه، الشيء المحتاج المتأخر عن الموصوف لامتناع كونه متقدما أو معا، بديهة. فإذا تحققت القبلية والبعدية الذاتيتين اتضحت العلية والمعلولية بين الذات والصفة وإذ قد فرضت العينية فالذات باعتبار علة وباعتبار معلول وهذا واضح بحمد الله لكن من يضلل الله فما له من هاد [2] .
وبوجه آخر ان القائلين بالعينية يقولون ان الذات كما انها فرد عرضي للوجود كذلك بنفس حيثية انها ذات فرد عرضي للعلم والقدرة وغير ذلك وعندهم ان هذه الصفات موجودة بطبائعها في الخلق أيضا، ومن البين ان كل ما
Page 118