Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
قلت مَا تشَاء قَالَ أُرِيد أَن أوصِي إِلَيْك قلت أَنْت صَحِيح قَالَ أريت فِي مَنَامِي ملكَيْنِ فَقَالَا أمرنَا بِقَبض روحك فَقلت لَو أخرتماني إِلَى أَن أَقْْضِي نسكي فَقَالَا إِن الله قد تقبل نسكك ثمَّ قَالَ أَحدهمَا للْآخر إفتح أصبعيك السبابَة وَالْوُسْطَى فَخرج من بَينهمَا ثَوْبَان مَلَأت خضرتهما مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَقَالَا هَذَا كفنك من الْجنَّة ثمَّ طواه وَجعله بَين أصبعيه فَمَا وردنا الْمنزل حَتَّى قبض
٤٨ - وَأخرج سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه حَدثنَا سُفْيَان عَن عَطاء أَن سلمَان أصَاب مسكا فاستودعه إمرأته فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت قَالَ أَيْن الَّذِي كنت إستودعتك قَالَت هُوَ ذَا قَالَ فأديفيه بِالْمَاءِ ورشيه حول فِرَاشِي فَإِنَّهُ يحضرني خلق من خلق الله لَا يَأْكُلُون الطَّعَام وَلَا يشربون الشَّرَاب ويجدون الرّيح قَوْله فأديفيه بدال مُهْملَة وَفَاء قَالَ فِي الصِّحَاح دفت الدَّوَاء وَغَيره أَي بللته بِمَاء أَو بِغَيْرِهِ ومسك مدوف أَي مبلول وَيُقَال مسحوق
٤٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن أبي بكرَة قَالَ إِذا حضر الرجل الْمَوْت يُقَال للْملك شم رَأسه قَالَ أجد فِي رَأسه الْقُرْآن قَالَ شم قلبه قَالَ أجد فِي قلبه الصّيام قَالَ شم قَدَمَيْهِ قَالَ أجد فِي قَدَمَيْهِ الْقيام قَالَ حفظ نَفسه حفظه الله
٥٠ - وَأخرج أَبُو نعيم عَن سُفْيَان عَن دَاوُد بن أبي هِنْد أَنه أَصَابَهُ الطَّاعُون فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق فَقَالَ أَتَانِي إثنان فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه أَي شَيْء تَجِد قَالَ أجد تسبيحا وتكبيرا وخطوا إِلَى الْمَسْجِد وشيئا من قِرَاءَة الْقُرْآن وَلم يكن يحفظه كُله
٥١ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب من عَاشَ بعد الْمَوْت عَن دَاوُد بن أبي هِنْد أَنه مرض مَرضا شَدِيدا فَقَالَ نظرت إِلَى رجل قد أقبل ضخم الهامة ضخم المناكب كَأَنَّهُ من هَؤُلَاءِ الَّذين يُقَال لَهُم الزط قَالَ فَلَمَّا رَأَيْته استرجعت فَقلت تقبضني هَل أَنا كَافِر قَالَ وَسمعت أَنه يقبض أنفس الْكفَّار ملك أسود فَبَيْنَمَا أَنا كَذَلِك إِذْ سَمِعت سقف الْبَيْت ينْقض ثمَّ إنفرج حَتَّى رَأَيْت السَّمَاء ثمَّ نزل عَليّ رجل عَلَيْهِ ثِيَاب بيض ثمَّ اتبعهُ آخر فصارا إثنين فصاحا
1 / 82