69

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

وثب وثبة ندرت اللبنة عَن بَطْنه وَهُوَ يُنَادي بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور فَلَمَّا رأى ذَلِك أَصْحَابه تصدعوا فدنوت مِنْهُ وَقلت مَا رَأَيْت وَمَا حالك قَالَ صَحِبت مشيخة من أهل الْكُوفَة فأدخلوني فِي رَأْيهمْ على سبّ أبي بكر وَعمر والبراءة مِنْهُمَا قلت فَاسْتَغْفر الله وَلَا تعد قَالَ وَمَا يَنْفَعنِي وَقد إنطلقوا بِي إِلَى مدخلي من النَّار فأريته ثمَّ قيل لي إِنَّك سترجع إِلَى أَصْحَابك فتحدثهم بِمَا رَأَيْت ثمَّ تعود إِلَى حالك الأولى فَمَا أَدْرِي إنقضت كَلمته أم عَاد مَيتا على حَالَته الأولى ٣٩ - وَأخرج إِبْنِ عَسَاكِر عَن أبي معشر قَالَ مَاتَ رجل عندنَا بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا وضع على مغتسله ليغسل إستوى قَاعِدا ثمَّ أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى عَيْنَيْهِ فَقَالَ تبصر عَيْني تبصر عَيْني تبصر عَيْني إِلَى عبد الْملك بن مَرْوَان وَإِلَى الْحجَّاج بن يُوسُف يسحبان أمعاءهما فِي النَّار ثمَّ عَاد مُضْطَجعا كَمَا كَانَ ٤٠ - وَأخرج هُوَ وإبن أبي الدُّنْيَا عَن زيد بن أسلم قَالَ أُغمي على الْمسور بن مخرمَة ثمَّ أَفَاق فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الرفيق الْأَعْلَى وَعبد الْملك وَالْحجاج يجران أمعاءهما فِي النَّار وَكَانَت هَذِه الْقَضِيَّة قبل ولَايَة عبد الْملك وَالْحجاج بدهر فَإِن الْمسور توفّي بِمَكَّة يَوْم جَاءَ نعي يزِيد بن مُعَاوِيَة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَولَايَة الْحجَّاج بعد السّبْعين ٤١ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا بِسَنَد فِيهِ مُتَّهم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ بَيْنَمَا نَحن جُلُوس حول مَرِيض لنا إِذْ هدأ وَسكن حَتَّى مَا يَتَحَرَّك مِنْهُ عرق فسجيناه وأغمضناه وَأَرْسَلْنَا إِلَى ثِيَابه وسدره وسريره فَلَمَّا ذَهَبْنَا لنغسله تحرّك فَقُلْنَا سُبْحَانَ الله مَا كُنَّا نرَاك إِلَّا قد مت قَالَ فَإِنِّي قد مت وَذهب بِي إِلَى قَبْرِي فَإِذا إِنْسَان حسن الْوَجْه طيب الرّيح قد وضعني فِي لحدي وطواه بالقراطيس إِذْ جَاءَت إنسانة سَوْدَاء مُنْتِنَة الرّيح فَقَالَت هَذَا صَاحب كَذَا وَهَذَا صَاحب كَذَا أَشْيَاء وَالله أستحي مِنْهَا كَأَنَّمَا أقلعت عَنْهَا ساعتئذ قَالَ قلت أنْشدك الله أَن تدعني وَهَذِه قَالَت إنطلق نخاصمك فَانْطَلَقت إِلَى دَار فيحاء وَاسِعَة فِيهَا مصطبة

1 / 79