62

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

ونسمة خبيثة لَا تفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء فَيُؤْمَر بجسده فيضيق عَلَيْهِ فِي الْقَبْر ويملأ حيات مثل أَعْنَاق البخت تَأْكُل لَحْمه فَلَا تدع من عِظَامه شَيْئا ثمَّ يُرْسل عَلَيْهِ مَلَائِكَة صم عمي مَعَهم فطاطيس من حَدِيد لَا يبصرونه فيرحمونه وَلَا يسمعُونَ صَوته فيرحمون فَيَضْرِبُونَهُ ويخبطونه وَيفتح لَهُ بَاب من نَار فَينْظر إِلَى مَقْعَده من النَّار بكرَة وَعَشِيَّة يسْأَل الله أَن يديم ذَلِك عَلَيْهِ فَلَا يصل إِلَى مَا وَرَاءه من النَّار الريطة بِفَتْح الرَّاء والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة بَينهمَا الملاءة إِذا كَانَت قِطْعَة وَاحِدَة لم تكن لفقين ويلغثانهم بِمُعْجَمَة ومثلثة يوكلانهم والنفش الرَّعْي لَيْلًا وأرجاء السَّمَاء نَوَاحِيهَا والبجاد الكساد الغليظ والفطاطيس جمع فطيس بِكَسْر الْفَاء والطاء الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة بِوَزْن فسيق المطرقة الْعَظِيمَة ١٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَالْبَيْهَقِيّ واللالكائي عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ تخرج نفس الْمُؤمن وَهِي أطيب ريحًا من الْمسك فتصعد بهَا الْمَلَائِكَة الَّذين يتوفونها فَتَلقاهُمْ مَلَائِكَة دون السَّمَاء فَيَقُولُونَ من هَذَا مَعكُمْ فَيَقُولُونَ فلَان ويذكرونه بِأَحْسَن عمله فَيَقُولُونَ حياكم الله وَحيا من مَعكُمْ فتفتح لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء فيشرق وَجهه فَيَأْتِي الرب ولوجهه برهَان مثل الشَّمْس قَالَ وَأما الْكَافِر فَتخرج نَفسه وَهِي أنتن من الجيفة فتصعد بهَا الْمَلَائِكَة الَّذين يتوفونها فَتَلقاهُمْ مَلَائِكَة دون السَّمَاء فَيَقُولُونَ من هَذَا مَعكُمْ فَيَقُولُونَ فلَان ويذكرونه بِأَسْوَأ عمله فَيَقُولُونَ ردُّوهُ فَمَا ظلمه الله شَيْئا وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى ﴿وَلَا يدْخلُونَ الْجنَّة حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط﴾ وَأخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ نَحوه وَفِيه فيصعد بِهِ من الْبَاب الَّذِي كَانَ يصعد عمله مِنْهُ وَفِي آخِره بعد ردُّوهُ فَيرد إِلَى أَسْفَل الْأَرْضين إِلَى الثرى

1 / 72