234

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

الْجنَّة لَا تَأْكُل وَلَا تتمتع وَلَكِن تنظر فِي الْجنَّة وأرواح العصاة من الْمُؤمنِينَ تكون بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فِي الْهَوَاء وَأما أَرْوَاح الْكفَّار فَهِيَ فِي سِجِّين فِي جَوف طير سود تَحت الأَرْض السَّابِعَة وَهِي مُتَّصِلَة بأجسادها فتعذب الْأَرْوَاح وتتألم الأجساد مِنْهُ كَالشَّمْسِ فِي السَّمَاء ونورها فِي الأَرْض إنتهى ٧١ - وَقَالَ الْحَافِظ إِبْنِ رَجَب فِي أهوال الْقُبُور فِي الْبَاب التَّاسِع فِي ذكر مَحل أَرْوَاح الْمَوْتَى فِي البرزخ أما الْأَنْبِيَاء ﵈ فَلَا شكّ أَن أَرْوَاحهم عِنْد الله فِي أَعلَى عليين وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَن آخر كلمة تكلم بهَا رَسُول الله ﷺ عِنْد مَوته أَنه قَالَ اللَّهُمَّ الرفيق الْأَعْلَى وَقَالَ رجل لإبن مَسْعُود قبض رَسُول الله ﷺ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي الْجنَّة وَأما الشُّهَدَاء فَأكْثر الْعلمَاء على أَنهم فِي الْجنَّة وَقد تكاثرت الْأَحَادِيث بذلك كَحَدِيث مُسلم عَن إِبْنِ مَسْعُود وَحَدِيث أَحْمد وَأبي دَاوُد عَن إِبْنِ عَبَّاس وَغَيرهمَا مِمَّا سبق وَمن الْأَحَادِيث غير مَا تقدم مَا أخرجه أَحْمد وإبن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو يعلى عَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ تعجبه الرُّؤْيَا الْحَسَنَة فَكَانَ فِيمَا يَقُول هَل رأى أحد مِنْكُم رُؤْيا فَإِذا رأى الرجل الَّذِي لَا يعرفهُ الرُّؤْيَا سَأَلَ عَنهُ فَإِن أخبر عَنهُ بِمَعْرُوف كَانَ أعجب لرؤياه قَالَ فَجَاءَت إمرأة فَقَالَت يَا رَسُول الله رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَنِّي خرجت فأدخلت الْجنَّة فَسمِعت وجبة إرتجت لَهَا الْجنَّة فَإِذا أَنا بفلان وَفُلَان حَتَّى عدت إثني عشر رجلا وَقد بعث رَسُول الله ﷺ سَرِيَّة قبل ذَلِك فجيء بهم وَعَلَيْهِم ثِيَاب طلس تشخب أوداجهم فَقيل إذهبوا بهم إِلَى نهر البيدخ فغمسوا فِيهِ فأخرجوا ووجوههم كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَأتوا بكراسي من ذهب فأقعدوا عَلَيْهَا وَجِيء بصحفة من ذهب فِيهَا بسرة فَأَكَلُوا من البسرة مَا شاؤوا فَمَا يقلبونها لوجه من وَجه إِلَّا أكلُوا من فَاكِهَة مَا شاؤوا قَالَت وأكلت مَعَهم فجَاء البشير من تِلْكَ السّريَّة فَقَالَ يَا رَسُول الله كَانَ كَذَا وَكَذَا وَأُصِيب فلَان وَفُلَان

1 / 244