Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
حَمَّاد بن زيد قَالَ حَدثنِي رجل من الطفاوة قد سَمَّاهُ قَالَ دفنا مَيتا وَلَفظ إِبْنِ الْمقري فَذَهَبت لأعالج شَيْئا من قَبره فَلم أره فِي قَبره
٦٢ - وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ جهز عمر بن الْخطاب ﵁ جَيْشًا وَاسْتعْمل عَلَيْهِم الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ وَكنت فِي غزاته فَلَمَّا رَجعْنَا مَاتَ فِي الطَّرِيق فدفناه فَأتى رجل بعد فراغنا من دَفنه فَقَالَ من هَذَا فَقُلْنَا هَذَا من خير الْبشر هَذَا إِبْنِ الْحَضْرَمِيّ فَقَالَ إِن هَذِه الأَرْض تلفظ الْمَوْتَى فَلَو نقلتموه إِلَى ميل أَو ميلين إِلَى أَرض تقبل الْمَوْتَى فنبشناه فَلَمَّا وصلنا إِلَى اللَّحْد إِذا صاحبنا لَيْسَ فِيهِ وَإِذا اللَّحْد مد الْبَصَر نور يتلألأ فأعدنا التُّرَاب إِلَى الْقَبْر ثمَّ إرتحلنا ووردت هَذِه الْقِصَّة أَيْضا عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أخرجهَا أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل وَلَفظه فَمَاتَ فدفناه فِي الرمل ثمَّ قُلْنَا يَجِيء سبع فيأكله فَحَفَرْنَا فَلم نره
وَفِي الْجُزْء الأول من فَوَائِد أبي الْحسن بن بَشرَان بِسَنَدِهِ عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ كَانَت إمرأة بِمَكَّة تسبح كل يَوْم إثني عشر ألف تَسْبِيحَة فَمَاتَتْ فَلَمَّا بلغ بهَا الْقَبْر أخذت من أَيدي الرِّجَال
٦٣ - وَأخرج أَبُو نعيم عَن رجل من أهل جرجان قَالَ لما مَاتَ كرز بن وبرة الْجِرْجَانِيّ رأى رجل فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن أهل الْقُبُور جُلُوس على قُبُورهم وَعَلَيْهِم ثِيَاب جدد فَقيل لَهُم مَا هَذَا فَقيل أهل الْقُبُور كسوا ثيابًا جددا لقدوم كرز عَلَيْهِم
٦٤ - وَأخرج إِبْنِ إبي الدُّنْيَا فِي كتاب الرقة والبكاء عَن مِسْكين بن بكير أَن ورادا الْعجلِيّ لما مَاتَ فَحمل إِلَى حفرته نزلُوا ليدلوه فِي حفرته فَإِذا اللَّحْد مفروش بالريحان فَأخذ بَعضهم من ذَلِك الريحان فَمَكثَ سبعين يَوْمًا طريا لَا يتَغَيَّر يَغْدُو النَّاس وَيَرُوحُونَ ينظرُونَ إِلَيْهِ فَأكْثر النَّاس فِي ذَلِك فَأَخذه الْأَمِير وَفرق النَّاس خشيَة الْفِتْنَة فَفَقدهُ الْأَمِير من منزله لَا يدْرِي كَيفَ ذهب
٦٥ - وَأخرج الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب عَن مُحَمَّد بن مخلد الدوري الْحَافِظ قَالَ مَاتَت أُمِّي فَنزلت ألحدها فانفرجت لي فُرْجَة عَن قبر بلزقها فَإِذا رجل عَلَيْهِ أكفان جدد وعَلى صَدره طَاقَة ياسمين طرية فأخذتها فشممتها فَإِذا هِيَ أزكى من الْمسك وشمها جمَاعَة كَانُوا معي ثمَّ رَددتهَا إِلَى موضعهَا وسددت الفرجة
1 / 197