Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
فَيَقُول الصَّوْم لَيْسَ قبلي مدْخل ثمَّ يُؤْتى من قبل رجلَيْهِ فَيَقُول فعل الْخيرَات وَالْمَعْرُوف وَالْإِحْسَان إِلَى النَّاس لَيْسَ قبلي مدْخل فَيُقَال لَهُ إجلس فيجلس قد قربت مثلت لَهُ الشَّمْس وَقد قربت للغروب فَيُقَال لَهُ أخبرنَا عَمَّا نَسْأَلك فَيَقُول دَعْنِي حَتَّى أُصَلِّي فَيُقَال إِنَّك ستفعل فَأخْبرنَا عَمَّا نَسْأَلك فَيَقُول عَم تَسْأَلُونِي فَيُقَال لَهُ مَا تَقول فِي هَذَا الرجل الَّذِي كَانَ فِيكُم يَعْنِي النَّبِي ﷺ فَيَقُول أشهد أَنه رَسُول الله جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ من عِنْد رَبنَا فصدقنا وَاتَّبَعنَا فَيُقَال لَهُ صدقت على هَذَا جِئْت وَعَلِيهِ مت وَعَلِيهِ تبْعَث إِن شَاءَ الله تَعَالَى ويفسح لَهُ فِي قَبره مد بَصَره فَذَلِك قَول الله تَعَالَى ﴿يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة﴾ وَيُقَال إفتحوا لَهُ بَابا إِلَى النَّار فَيفتح لَهُ بَاب إِلَى النَّار فَيُقَال هَذَا كَانَ مَنْزِلك لَو عصيت الله فَيَزْدَاد غِبْطَة وسرورا يُقَال إفتحوا لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة فَيفتح لَهُ فَيُقَال هَذَا مَنْزِلك وَمَا أعد الله لَك فَيَزْدَاد غِبْطَة وسرورا فيعاد الْجَسَد إِلَى مَا بَدَأَ مِنْهُ من التُّرَاب وَتجْعَل روحه فِي النسيم الطّيب وَهُوَ طير خضر تعلق فِي شجر الْجنَّة وَأما الْكَافِر فَيُؤتى فِي قَبره من قبل رَأسه فَلَا يُوجد شَيْء فَيُؤتى من قبل رجلَيْهِ فَلَا يُوجد شَيْء فيجلس خَائفًا مَرْعُوبًا فَيَقُول لَهُ مَا تَقول فِي هَذَا الرجل الَّذِي كَانَ فِيكُم وَمَا تشهد بِهِ فَلَا يَهْتَدِي لاسمه فَيُقَال مُحَمَّد ﷺ فَيَقُول سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فَقلت كَمَا قَالُوا فَيُقَال لَهُ صدقت على هَذَا جِئْت وَعَلِيهِ مت وَعَلِيهِ تبْعَث إِن شَاءَ الله ويضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف أضلاعه فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا﴾ فَيُقَال إفتحوا لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة فَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة فَيُقَال لَهُ هَذَا كَانَ مَنْزِلك وَمَا أعد الله لَك لَو كنت أطعته فَيَزْدَاد حسرة وثبورا ثمَّ يُقَال إفتحوا لَهُ بَابا إِلَى النَّار فَيفتح لَهُ بَاب إِلَيْهَا فَيُقَال لَهُ هَذَا مَنْزِلك وَمَا أعد الله لَك فَيَزْدَاد حسرة وثبورا قَالَ أَبُو عمر الضَّرِير قلت لحماد بن سَلمَة كَانَ هَذَا من أهل الْقبْلَة قَالَ نعم قَالَ أَبُو عمر كَانَ يشْهد بِهَذِهِ الشَّهَادَة على غير يَقِين يرجع إِلَى قلبه كَانَ يسمع النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فيقوله
٣٩ - وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وإبن مَنْدَه عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه قَالَ يُؤْتى الرجل فِي قَبره فَإِذا أُتِي من قبل رَأسه دَفعته تِلَاوَة الْقُرْآن وَإِذا أُتِي من
1 / 136