Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
لغطيف يَا أَبَا أَسمَاء مَا فدادا قَالَ أَحْيَانًا فَقَالَ لَهُ صَاحِبي وَكَانَ أسن مني فَإِذا كَانَ مُؤمنا وسع لَهُ وَجعل منزله أَخْضَر وعرج بِنَفسِهِ إِلَى الْجنَّة
٧ - وَأخرج أَيْضا عَن يزِيد بن شَجَرَة قَالَ يَقُول الْقَبْر للرجل الْكَافِر والفاجر أما ذكرت ظلمتي أما ذكرت وحشتي أما ذكرت ضيقي أما ذكرت غمي
٨ - وَأخرج أَيْضا عَن عبيد بن عُمَيْر قَالَ إِن الْقَبْر ليقول يَا إِبْنِ آدم مَاذَا أَعدَدْت لي أما تعلم أَنِّي بَيت الغربة وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الْأكلَة وَبَيت الدُّود
٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن عبيد بن عُمَيْر قَالَ لَيْسَ من ميت يَمُوت إِلَّا نادته حفرته الَّتِي يدْفن فِيهَا أَنا بَيت الظلمَة والوحدة والإنفراد فَإِن كنت فِي حياتك لله مُطيعًا كنت عَلَيْك الْيَوْم رَحْمَة وَإِن كنت لِرَبِّك فِي حياتك عَاصِيا فَأَنا عَلَيْك نقمة أَنا الْبَيْت الَّذِي من دخله مُطيعًا خرج مِنْهُ مَسْرُورا وَمن دخله عَاصِيا خرج مِنْهُ مثبورا
١٠ - وَأخرج عَن جَابر رَفعه قَالَ إِن للقبر لِسَانا ينْطق بِهِ فَيَقُول يَا إِبْنِ آدم كَيفَ نسيتني ألم تعلم أَنِّي بَيت الوحشة وَبَيت الغربة وَبَيت الدُّود وَبَيت الضّيق إِلَّا مَا وسع الله ﷿
١١ - وَقَالَ أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ فِي كتاب المثاني فِي الْفِقْه حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن حَمَّاد قرىء على عبد الرَّزَّاق وَأَنا حَاضر عَن الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن الْمنْهَال بن عَمْرو عَن زَاذَان عَن الْبَراء قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ فِي جَنَازَة فَوَجَدنَا الْقَبْر لم يلْحد فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حوله قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا وضع الْمَيِّت فِي قَبره ثمَّ سوي عَلَيْهِ كَلمته الأَرْض فَقَالَت أما علمت أَنِّي بَيت الوحشة والغربة والدود فَمَاذَا أَعدَدْت لي
١٢ - وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن بِلَال بن سعد قَالَ يُنَادي الْقَبْر فِي كل يَوْم أَنا بَيت الغربة وَبَيت الدُّود والوحشة وَأَنا حُفْرَة من حفر النَّار أَو رَوْضَة من رياض الْجنَّة وَإِن الْمُؤمن إِذا وضع فِي لحده كَلمته الأَرْض من تَحْتَهُ فَقَالَت وَالله لقد كنت أحبك وَأَنت على ظَهْري تمشي فَكيف وَقد صرت فِي بَطْني فَإِذا وليتك
1 / 119