166

Sharḥ Shudhūr al-dhahab

شرح شذور الذهب

Editor

عبد الغني الدقر

Publisher

الشركة المتحدة للتوزيع

Publisher Location

سوريا

﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ﴾ وَالثَّانِي نَحْو ﴿هَذَا يومكم الَّذِي كُنْتُم توعدون﴾ وَلَك فِي يائه وَجْهَان الْإِثْبَات والحذف فعلى الْإِثْبَات تكون اما خَفِيفَة فَتكون سَاكِنة واما شَدِيدَة فَتكون اما مَكْسُورَة أَو جَارِيَة بِوُجُوه الْإِعْرَاب وعَلى الْحَذف فَيكون الْحَرْف الَّذِي قبلهَا اما مكسورا كَمَا كَانَ قبل الْحَذف واما سَاكِنا
وللمفرد الْمُؤَنَّث الَّتِي وتستعمل لِلْعَاقِلَةِ وَغَيرهَا فَالْأول نَحْو ﴿قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا﴾ وَقد هُنَا للتوقع لِأَنَّهَا كَانَت تتَوَقَّع سَماع شكواها وانزال الْوَحْي فِي شَأْنهَا وَفِي للسَّبَبِيَّة أَو الظَّرْفِيَّة على حذف مُضَاف أَي فِي شَأْنه وَالثَّانِي نَحْو ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاء من النَّاس مَا ولاهم عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا﴾ أَي سَيَقُولُ الْيَهُود مَا صرف الْمُسلمين عَن التَّوَجُّه الى بَيت الْمُقَدّس وَلَك فِي يَاء الَّتِي من اللُّغَات الْخمس مَا لَك فِي يَاء الَّذِي
ولمثنى الْمُذكر اللَّذَان رفعا واللذين جرا ونصبا
ولمثنى الْمُؤَنَّث اللَّتَان رفعا واللتين جرا ونصبا
وَلَك فِيهِنَّ تَشْدِيد النُّون وحذفها وَالْأَصْل التَّخْفِيف والثبوت

1 / 187