195

Sharh Shicr Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigator

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

وهو النهر الذي غبر فيه من صارخة، وبين الموضعين مسافة طويلة، فأشار إلى ما كانت عليه هذه الخيل من قوة ركضها، وإسراعها في إغارتها. كَأنَّما تَتَلقَاهُمْ لِتَسْلُكَهُمْ ... فالطَّعْنُ يَفْتَحُ في الأجْوَفِ مَا تَسَعُ ثم قال، كأنما تتلقى هذه الخيل الروم لتسلك أجسادهم، وتتخذ طرقًا في جسومهم، فطعن فرسانها فيهم يفتح ما يسعهم، ويخرق ما لا يضيق بهم، وليس في الإفراط بأعجب من قول النابغة يصف سيوف بني جفنه. تَقُدُّ السَّلوُقيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وَتُوِقِدُ بالصُّفَّاحِ نَارَ الحُباحبِ تَهْدِي نَوَاظُرَها والحَربْ مُظْلِمَةُ ... من الأَسِنِةِ نَارُ والقَنَا شَمَعُ يقول: إن خيل سيف الدولة تهدي نواظرها في وقائعه،

1 / 351