177

Sharḥ Musnad Abī Ḥanīfa

شرح مسند أبي حنيفة

Editor

الشيخ خليل محيي الدين الميس

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

ورواه أحمد ومسلم عن جابر مرفوعًا ولفظه: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برىء بإذن الله تعالى.
وفي رواية علي عند الحميدي في كتاب المسمى بطب أهل البيت: ما من داء إلا له دواء، فإذا كان كذلك بعث الله ﷿ ملكًا ومعه شر فجعله بين الداء والدواء فكلما شرب المريض من الدواء لم يقع على الداء فإذا أراد الله برءه أمر الملك دفع الشر، فكلما شرب المريض من الدواء لم يقع على الداء، فإذا أراد الله برءه أمر الملك، فرفع الشر، ثم يشرب المريض الدواء فينفعه الله تعالى به.
وفي حديث ابن مسعود رَفَعَهُ: "أن الله لم ينزل داء إلا أنزل الله له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله" رواه أبو نعيم وغيره، وفي الصحيحين من حديث عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "ما أنزل الله داء إلا أنزل الله له شفاء" وأخرجه النسائي وصححه ابن حبان، والحاكم، عن ابن مسعود بلفظ: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء فتداووا، ولأبي داود عن أبي الدرداء رفعه: أن الله جعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام.
وعنه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وأصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم عن أسامة بن شريك رفعه: تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحد وهو الهرم، وفي لفظ إلا السلم وهو بمهملة مخففة الميم أي إلا الموت.
- دخول الحمام بمئزر
وبه (عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يحل لرجل

1 / 170