81

Sharh Mishkat

شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى ب (الكاشف عن حقائق السنن)

Investigator

د. عبد الحميد هنداوي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

الرياض

Genres

الفصل الثالث ٣٦_ عن عبادة بن الصامت ﵁، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: (من شهد ان لا إله اللهُ وأن الله وأن محمدا رسول الله، حرم الله عليه النار). ٣٧_ وعن عثمان ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ (من مات وهو يعلمُ أنه لا إله إلا اللهُ دخل الجنة) رواه مسلم. ٣٨_ وعن [جابر ﵁] قال: قال رسول الله (ثنان موجبتان). قال رجل: يا رسول الله! ما الموجبتان؟ قال: (من مات يشركُ بالله شيئا دخل النار، ومن مات لا يشركُ بالله شيئا دخل الجنة) رواه مسلم. ــ الفصل الثالث الحديث الأول والثاني عن عبادة وعثمان ﵄: (وهو يعلم أنه لا إله إلا الله) قال الشيخ أبو حامد في الإحياء: من يوجد منه التصديق بالقلب فقبل أن ينطق باللسان أو يشتغل بالأعمال مات، فهل نقول: مات مؤمنا بينه وبين الله؟ ففيه اختلاف، من شرط القول لتمام الإيمان، يقول مات قبل الأيمان، وهو فاسد؛ إذ قال ﷺ: (يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان)، وهذا قلب طافح بالإيمان فكيف يخلد؟ ومن يصدق بالقلب، ويساعده من العمر مهلة النطق بكلمتي الشهادة، وعلم وجوبهما، ولكنه لم ينطق بهما، فيحتمل أن يجعل امتناعه عن النطق بمنزلته امتناعه عن الصلاة، ونقول: هو مؤمن غير مخلد في النار. الحديث الثالث عن جابر ﵁: قوله: (ثنتان موجبتان) (المغرب): يقال أوجب الرجل، إذا عمل ما يجب به الجنة أو النار، ويقال للحسنة: موجبة، وللسيئة: موجبة، فالوجوب عند أهل السنة بالوعد والوعيد، وعند المعتزلة بالعمل. و(ثنتان) صفة مبتدأ محذوف، أي خصلتان ثنتان، وهذا الحديث مع الحديثين السابقين عليه مضى شرحها مستقصى في الفصل الأول من الباب. ــ

2 / 493