247

Sharḥ Lāmiyyat al-afʿāl liʾl-Quṭb Aṭfiyash j. 2, 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

الوزن الثامن: فعول بزيادة الواو بين العين واللام للإلحاق بدحرج وهو رباعي من مزيد الثلاثي نحو: هرول أسرع في مشيته، أو ذهب بين العدو والمشي، أو بعد العتق، وجهور بتقديم الهاء على الواو في كلامه رفع صوته أي جهر به، فالواو مزيدة على جهر، وذلك الوزن يتعدى ويلزم، فاللازم كهرول وجهور المذكورين، ورهوك يموج في مشيته، ورهوكوا اضطربوا.

وزعم اللقاني وأقره ابن قاسم أن رهوك متعد لواحد، وليس يترهوك بالمعنى المذكور مطاوعا لرهوك، حتى يلزم من لزوم ترهوك المطاوع بكسر الواو، تعدى رهوك لواحد كما فهمه اللقاني عن الصحاح، بل موافق له، نعم يقال: أمر مرهوك بفتح الواوي ضعيف مضطرب، وسروك أي مشى ردياص وأبطى في مشيه من عجف أو اعياء، وهزورمات، وفرورمات، والمتعدي نحو هروكت الأمر أضعفته، وجهورت المتاع، وما تقدم من أن هرول مزيد فيه للإلحاق، وأن الواو زائدة هو ما عليه الشراح.

بعض صرح بزيادة الواو كتصاحب فتح الأقفال، وبعض بها وبالإلحاق كصاحب التحقيق، وأبي يحيى، وكذا السعد في يعض نسخ شرحه على الزنجاني.

قال اللقاني: وما أدري ما وجه زيادة الواو فيه، وإن صرح بها بعضهم إلا أنه قيل: دل الاشتقاق في جهور ونحوه على زيادتها، فيحمل عليه ما لا دليل فيه، فلذا قالوا: إذا صاحب ثلاثة أصول فصاعدا غير مصدر كانت زائدة أ. ه.

تتمة: سكنت العين في هذا الوزن الثامن، وأصلها التحريك ليوافق الملحق به، وكذا في الوزن السادس، وكذا جئ بالواو في السابع ساكنة، وكذا يقال في زهزق وهلقم ورهمس وقطرن، وترمس وكلبت، وجلمط وغلصم وبيطر، وسنبل وزملق ونحوها.

الإعراب: اشتمل البيت على معطوفات بحذف العاطف على حد ما مر الأول فإنه ذكر عاطفة وتاء قلنست وجوربت ساكنة للتأنيث في الأصل، وتاء هرولت متحركة مفتوحة أو مضمومة ضميرا في الأصل، ومرتحلا بكسر الحاء حال من تاء هرولت إن قلت الأصل، وهرول من قولك هرولت مرتحلا أو نحو ذلك.

Page 247