إذا حصلت الفائدة فأخبر عن أي نكرة أو مفعول المحذوف وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة، فيكسر الصاد على حد التقاء الساكنين، أو يفتح لتحصل الخفة، وعدم التقائهما، أو ينقل فتحة اللام إلى الصاد، وسكون الصاد إلى اللام، هذا ولا يخفى أن الفعل إما أن يسند إلى الظاهر أو إلى الضمير البارز المنفصا، أو إلى الضمير المستتر، فيبقى على حاله نحو: رمى زيد، وإنما رمى هو، وهو رمى، وباع زيد وضرب، وإما إلى ضمير بارز متصل لا يسكن له آخر الفعل وهو الألف والياء والواو، فيبقى عين الفعل على حاله كباعا مع الألف، ومع الواو كباعوا وتقلب العين المعتلة ياء إن كان أصلها ياء، واوا إن كان أصلها واوا مع ياء المخاطبة كبيعى وقولى إلا في نحو اختار من غير الثلاثي فتبقى.
وحاصل الأمر أنه كالمضارع، ويكسر فاؤه إن كان أصل العين ياء وتضم إن كان واوا إلا إن كان المضارع يفعل بالفتح بقى كما هو نحو: خافا وخافوا وخافى، ويفتح آخر الفعل للألف، ويضم الواو، ويكسر للياء مطلقا، وإن كان آخره معتلا باللف ردت إلى أصلها مع الألف نحو: رميا ودعوا بفتح الياء والواو، إلا إن اتصلت به تاء التأنيث حذفت: كرمتا ودعتا، وتحذف مطلقا مع الياء والواو نحو: ارمي وادعي يا عند، وارموا وادعوا، ويكسر ما قبلها للياء، ويضم الواو، وشذ حذفه مع الألف نحو: الزيدان رما بالألف ممدودة للأعلى، وهي ألف الاثنين، ولام الكلمة محذوفة وقد يفتح ما قبل الواو للتخفيف.
ولا تغير الواو والياء بالحذف إن حركتا عينا أو لاما مطلقا كعورا وبقيا إلا مع الواو، فتحذف الياء آخرا وسواء في ذلك المعتل الثلاثي وغيره إلا أن لام الكلمة المعتل تقلب ياء مطلقا في غير الثلاثي، وكذا عينها إلا في الماضي، فلا تقلب العين، وذلك مبسوط في محاله.
Page 107