234

Sharḥ Ḥamāsa Abī Tammām liʾl-Fārisī

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Editor

د. محمد عثمان علي

Publisher

دار الأوزاعي

Edition Number

الأولى.

Publisher Location

بيروت

Genres

ولولا ظلمة ما زلت أبكي ... عليه الدهر ما طلع النجوم
ولكن الفتى حمل بن بدر ... بغى والبغي مرتعه وخيم
تعلم: أي اعلم ولا تقل تتعلم بمعنى تعلم، وإنما يقال ذلك في الأمر، والهباءة: ماء لبني فزارة، وكان قيس بن زهير قتل حذيفة وحملا ابني بدر، وحديثه مشهور في حرب داحس والغبراء، وقوله: ولولا ظلمة الناس أي لولا أنه أحوجني إلى قتله لبكيت عليه دائمًا، والوخيم: الثقيل الذي لا يستمرأ به، ويروى "مصرعه وخيم". المعنى: يرثي قتيله حمل بن بدر، وجعله خير الناس في حياته ثم قال: ولولا ابتداؤه بالظلم لبكيت عليه دائما، ولكنه بغى والبغي يصرع مصرعا ثقيلا.
أظن الحلم دل علي قومي ... وقد يستجهل الرجل الحليم
ومارست الرجال ومارسوني ... فمعوج علي ومستقيم
وقد يستجهل: أي يقدر أنه جاهل لتغافله عن المكافأة. دل علي قومي: أي مكنهم مني: وبين أنه امتحن الرجال وأنه قوم من اعوج عليه منهم.
(١٤٨)
وقال مساور بن هند بن قيس بن جذيمة بن رواحة العبسي:
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
سائل تميمًا هل وفيت فإنني ... أعددت مكرمتي ليوم سباب
وأخذت جار بني سلامة عنوة ... فدفعت ربقته إلى عتاب
وجلبته من أهل أبضة طائعا ... حتى تحكم فيه أهل إراب

2 / 243