174

قال عبد اللطيف: السهر يجفف المزاج ويستفرغ الأخلاط، فالتشنج الكائن عنه هو الحادث عن يبس، ويعسر برؤه PageVW2P123B جدا؛ ولذلك هو ردئ، وكذلك (50) اختلاط الذهن. وفي بعض النسخ يقتصر (51) على قوله: "وعن السهر التشنج" لأن غرضه PageVW3P116A أن يخبر بأردأ (52) الأعراض التابعة. وفي بعض النسخ زيادة لفظة ردئ، ولا حاجة إليها كما قلنا آنفا.

[فصل رقم 342]

[aphorism]

قال أبقراط: وعن انكشاف العظم، الورم الذي يسمى الحمرة.

[commentary]

قال عبد اللطيف: جالينوس يرى أن أبقراط لا يعني بأن الورم تابع لانكشاف العظم كما سبق أمثاله، قال لأن ذلك لا يكون إلا في الندرة، وإنما يعني أنه إذا كشف العظم فظهر تحته الورم الذي يدعى الحمرة فتلك علامة رديئة، فعلى هذا تكون "عن" هذه لابتداء (53) الغاية، كقولهم: بزغت (54) الشمس عن السحاب؛ والمعنى من تحت السحاب. وأما في الفصول الماضية فإن "عن" للسببية (55)، كما يقال: حدث السحاب عن البخار والنبات عن الشمس.

[فصل رقم 343]

[aphorism]

PageVW1P089B قال أبقراط: وعن الورم الذي يدعى الحمرة، العفونة والتقيح.

[commentary]

Unknown page