Sharḥ Fuṣūl Abūqurāṭ
شرح فصول أبقراط
Genres
Natural Science
Your recent searches will show up here
Genres
قال أبقراط: من احتاج إلى الفصد أو شرب الدواء، فينبغي أن يسقي الدواء أو يفصد في الربيع.
قال عبد اللطيف: قوله: "من احتاج" أي لم تكن حاجته حافزة (286) بل فيها تراخ، فإن من احتاج إلى ذلك حاجة حافزة (287) لسبب أمر حاضر فلا ينبغي أن يؤخر ذلك عنه، فإن كان في الحاجة مهل وتراخ، إما لأن المرض مزمن يحتمل التأخير، وإما لأنه معدوم. وإنما يتقدم (288) بالاستفراغ للاحتياط وخوف الوقوع فيه، أو يكون PageVW0P098B المرض مما يأتي بأدوار وفي أوقات بعينها، فهذا المعنى الذي PageVW3P111A يقصده أبقراط في قوله: من احتاج إلى الفصد. وأما جالينوس فحمله على من هو PageVW2P118A صحيح البدن بعد، لكن إن (289) لم يستفرغ مرض فهذا (290) ينبغي أن يستفرغ في الربيع، إما بالفصد إن كان الامتلاء عاما دمويا، وإما بالإسهال إن كان الامتلاء ببعض الأخلاط كمن يعتاده النقرس أو المفاصل أو اللقوة والفالج والصرع والربو أو الجذام والبواسير والوسواس السوداوي والجنون وبعض الحميات كالغب والربع والمحرقة و النائبة PageVW1P085A وغيرها.
قال أبقراط: إذا حدث بالمطحول اختلاف دم، فذلك محمود.
قال عبد اللطيف: قد قلنا في تفسير هذا قبل، وأن هذا الدم إذا كان على طريق (291) انقضاء المرض وبدفع (292) الطبيعة فهو محمود لأنه استنقاء واستفراغ، فإن أفرط ودام لم يؤمن أن يسحج الأمعاء ويفسد طبيعتها، ويحدث زلق الأمعاء بذاته والاستسقاء على سبيل المشاركة.
Unknown page