114

[commentary]

قال عبد اللطيف (185): الحامل يحتاج بدنها إلى غذائين، غذاء لها وغذاء PageVW2P095A لجنينها، فإذا فصدت انصرف (186) الغذاء كله إلى بدنها لحاجته إلى إخلاف (187) ما خرج من الدم، فيعدم الجنين الغذاء PageVW0P079B فتضعف قوته ويسقط، ولاسيما إن كان الجنين قد عظم أي قد تجاوز الشهر الخامس فصار في حدود السابع والثامن فإنه حينئذ يحتاج من الغذاء إلى مقدار كثير في أوقات متقاربة، فلأنه عدم الغذاء بانصرافه إلى بدن أمه سقط وصار بمنزلة الثمرة المستمسكة (188) في الغصن بما يأتيها من الغذاء فإذا انقطع عنها ذلك الغذاء بسبب من الأسباب سقطت من متعلقها.

[فصل رقم 224]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا كانت المرأة حاملا فاعتراها بعض الأمراض الحادة، فذلك من علامات الموت.

[commentary]

قال عبد اللطيف: الأمراض الحادة هي القوية الأخذ، فبعضها PageVW3P090B مع حمى مطبقة، وبعضها لا حمى معها، كالفالج، والسكتة، والصرع، والتشنج، والتمدد، وهذه كلها تسقط القوة وتحلها؛ وكلها في غير الحامل خطر، فالأولى أن تكون في الحامل قاتلة. وأيضا فإن الحمى المطبقة من أعظم علاجها تقليل الغذاء وتلطيف التدبير وذلك قاتل (189) للجنين، فإن زدنا في مقدار الغذاء حفظا لقوة الجنين قوى المرض فأهلك (190)، وأيضا سائر العلاجات كالفصد والإسهال والصوم تقتل (191) الجنين إذا كانت أمه سليمة (192) عن مرض، فإذا اجتمع عليه إضعاف المرض وإضعاف هذه العلاجات كان (193) أقرب إلى العطب. فأما الفالج فيستضر (194) معه العصب ويفسد الغذاء ويفسد مزاج الجنين فلا (195) يقوى على احتماله، وأما السكتة فقلما ينجو منها أحد فضلا عن الحامل، وأما (196) الصرع فاضطراب البدن عنه شديد يؤدي إلى الإسقاط، وأما التشنج والتمدد فأردأ من ذلك كثيرا (197).

[فصل رقم 225]

[aphorism]

قال أبقراط: المرأة إذا كانت تتقيأ دما فانبعث طمثها، انقطع عنها ذلك القيء.

Unknown page