Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا حكم عام لكل استفراغ مفرط، كان بالخربق أو بغيره أو من تلقاء نفسه.
[فصل رقم 198]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا عرض للسكران سكات بغتة، فإنه يتشنج ويموت، إلا أن يحدث به حمى أو يتكلم في الساعة التي ينحل فيها خماره. PageVW1P063B
[commentary]
قال عبد اللطيف: لما ذكر التشنج الكائن عن الاستفراغ انتقل إلى ذكر التشنج عن الامتلاء. ويعني بالسكات ذهاب الحس والحركة بغتة، وأبقراط ينسب كل من يغمى عليه إلى السكات، وأما الخمار فهو الضرر الحادث للرأس عن شرب الخمر، ومن شأن الخمر أن يملأ العصب سريعا، لأن الأشياء الحارة تنفذ بسرعة إلى الأعماق بأهون سعي ولا سيما إذا لم تكن غليظة. فالشراب إذا أكثر منه ملأ العصب بسرعة ولحج فيه، فجلب (14) على صاحبه التشنج، إلا أنه بكيفيته (15) دواء لهذا التشنج يصلح فساد العصب بتسخينه وتجفيفه الإمتلاء، فإذا عجز أن يصلح ما أفسد عرض (16) التشنج الحادث عنه الموت. والحمى أيضا تسخن وتجفف، PageVW2P088A فتبرئ إذا من هذا السكات. PageVW3P084A واعلم أن التشنج إنما يعم البدن كله إذا نالت (17) الآفة أصل العصب، إما ابتداء وإما بمشاركة عضو آخر تقدمت به الآفة. وقوله: "أو يتكلم في الساعة التي ينحل فيها خماره" * يعني في الوقت الذي جرت عادة ذلك الإنسان أن ينحل فيه خماره (18) إن كان له عادة معروفة، وإلا اعتبر ذلك من مقدار الخمر وكيفيتها ومزاج المريض وسنه وغير ذلك، فإن استمراء الشراب والطعام ليس له حد واحد لا يتجاوزه، بل يختلف ذلك بحسب الطبائع والعادات والأسنان وسائر الأشياء.
[فصل رقم 199]
[aphorism]
قال أبقراط: من اعتراه التمدد فإنه يهلك في أربعة أيام، فإن جاوز الأربعة فإنه يبرأ (19).
Unknown page