248

Sharh Fasih

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

Investigator

د. مهدي عبيد جاسم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Genres

فاستعمل الظلف للإنسان، وإنما هو المبقر والغنم، وكذلك يقولون: إنه لغليظ المشافر، قال الشاعر: (سقوا جارك الهيمان لما تركته ... وقلص عن برد الشراب مشافره) والمشافر إنما هي لذوات الأخفاق، وقال آخر: (فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ... ولكن زنجيا عظيم المشافر) وقال الراجز يصف إبلا: (يسمع للماء كصرب المسحل ... بين وريديها وبين الجحفل) وقال آخر: (فما رقد الولدان حتى رأيته ... على البكر يوميه بساق وحافر) وإنما يصف ظبيا، فجعل له حافرا، وقال الآخر: (فبتنا جلوسا لدى مهرنا ... ننزع من شفتيه الصفارا) فجعل للفرس شفتين، وفي الحديث: (لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو فرسن شاة) والشاة لا فرسن لها، وإنما الفرسن للبعير. ومن ذوات الحافر والسباع: الأطباء، والواحد: طبي)

1 / 298