197

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد أَن الدَّهْر لَا يقدر على أَن ينقصهُ حَقه لِأَنَّهُ يغلبه وَيحكم عَلَيْهِ وَمثل هَذَا الممدوح يهاب وَيُعْطى حَقه قَالَ (لنا عِنْد هَذَا الدَّهْر ... . الخ ...) ٢٨ - الْغَرِيب يلطه يجحده ويمطله وَأَصله لططت حَقه إِذا جحدته وَقَالُوا فِيهِ تلطيت لأَنهم كَرهُوا فِيهِ اجْتِمَاع ثَلَاث طا آتٍ فأبدوا من الطَّاء الْأَخِيرَة يَاء كَمَا قَالُوا من اللعاع وألطه على أى أَعَانَهُ أَو حمله على أَن يلط حقى يُقَال مَالك تعينه على لططه الْمَعْنى يَقُول لنا عِنْد هَذَا الزَّمَان حق يدافعنا ويمطلنا وَلَا يَقْضِيه وَقد طَال العتاب مَعَه فَلم يعتب وَلم يرض بِقَضَاء الْحق ٢٩ - الْغَرِيب الشيمة الْعَادة واليباب الخراب الذى لَيْسَ بِهِ أحد وَأنْشد أَبُو زيد (قد أصبحَتْ وحوْضُها يَبابُ ... كأنَّها ليسَ لهاَ أرْبابُ) الْمَعْنى يَقُول إِن الْأَيَّام قد تتْرك عَادَتهَا عنْدك من قصد ذوى الفضول لحصولهم فى ذِمَّتك وجوارك والأوقاف تصير لَهُم عامرة بمطلوبهم عنْدك وَالْمعْنَى إِن أظفرتنى الْأَيَّام بمطلوبى عنْدك فَلَا عجب فَإِن الْأَيَّام تحدث عَادَة غير عَادَتهَا خوفًا مِنْك وهيبة فَلَا تقصد الْأَيَّام عنْدك مساءتى ٣٠ - الْغَرِيب القراب قرَاب السَّيْف والسكين وَهُوَ الغشاء الذى يكون فِيهِ الْمَعْنى يَقُول أَنْت الْملك وَالْملك سَوَاء فَحَيْثُ كنت فَأَنت ملك لِأَن نَفسك تعلو همتها فتقضى بتملكك وَالْملك زِيَادَة بعد ذكرنَا لَك وَجعله كالنصل وَالْملك لَهُ كالقراب يُرِيد قد تغشاك وضمك الْملك

1 / 197