134

Sharh Anfas Ruhaniyya

Genres

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "فاذا وفي ظهر له مقام عند سيده " يعني درجة معيتة ومنزلة رفيعة يختص به لا يكون لأحد سواه من الأنبياء، والأولياء مثل ذلك قط فهذا توحيد الله تعالى له جزاء على توحيده لله تعالى.

قوله: "فاذا ظهر المقام اعتذر إلى سيده فأعذره" يعني أعذر فاعتذر عما صدر منه في المقامات السالفة من الظنون، والشكوك الفاسدة فاعذره أي قيل عذره وعده معذوزا عنده تعالى.

قوله: ل"وعرض عليه" يعني توحيد البداية إلى الله تعالى وعرض جزاء الله تعالى على توحيد الله من العبد.

قوله: "فيعطى له لواء المعرفة" يعني يشهده بالمعرفة في الدنيا، والآخرة، ويجعل معه علامة لا ينفك عنه معرفة الجن، والانس بها.

قوله: "فإذا عرف فصار موحدا" بفتح الحاء يعني إذا صار معروفا بتلك المعرفة صار واحدا بتوحيد الله تعالى إياه وموحدا بتوحيده لله تعالى، وكان هو موحد وموخذا.

عن أنس عن النبي قال: "هل تدرون ما يقول ريكم؟ يقول: هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا التوحيد؟".

قوله: لثم لا يكون له قرار، ولا سكون في الدتيا والآخرةه يعني لا يريد شيئا سواه ولا يرغب في غيره قط ولا يخاف إلأ هو فحسب، ولا الدنيا، ولا الآخرة العقبى، ولا الجنة، ولا النار.

قوله: لاثم المزيد من عند الله تعالى" يعني المزيد من الصفات بعد صفة التوحيد، والدرجات بعد درجة التوحيد.

Page 134