333

Sharḥ Ibn al-Nāẓim ʿalā Alfiyyat Ibn Mālik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Editor

محمد باسل عيون السود

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Genres

والثاني نحو:
............ ... .......... نعم عقبى الكرما
ونظيره قوله تعالى: (ولنعم دار المتقين) [النحل /٣٠].
والمضاف إلى المضاف إلى المعرف بالألف واللام بمنزلة المضاف إلى المعرف بها، وذلك نحو: نعم غلام صاحب القوم. قال الشاعر: [من الطويل]
٤٣٤ - فنعم ابن أخت القوم غير مكذبٍ ... زهير حسام مفرد من حمائل
والثالث كقولك: نعم قومًا معشر زيدٍ، ومثله قول الشاعر: [من البسيط]
٤٣٥ - لنعم موئلا المولى إذا حذرت ... بأساء ذي البغي واستيلاء ذي الإحن
التقدير: لنعم الموئل موئلا المولى، فأضمر الفاعل، وفسر بالتمييز بعده، ونحوه قوله تعالى: (بئس للظالمين بدلا) [الكهف /٥٠].
وقد يستغنى عن التمييز للعلم بجنس الضمير، كقوله ﷺ: (من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت) أي: فبالسنة أخذ، ونعمت السنة.
والغالب في (نعم وبئس) ألا يخرج فاعلهما عن أحد الأقسام المذكورة، وإنما قلت الغالب، لأن الأخفش حكي أن ناسًا من العرب يرفعون بـ (نعم وبئس) النكرة المفردة، نحو: نعم خليل زيدٌ، والمضافة أيضًا نحو: نعم جليس قومٍ عمرو.
[١٨٣] وربما قيل: نعم زيد، وفي الحديث // الشريف: (نعم عبد الله خالد بن الوليد) وقد مر حكاية: نعما رجلين، ونعموا رجالا، إلا أن هذا ومثله قليل نادر، بالإضافة إلى ما تقدم ذكره.
٤٨٨ - وجمع تمييزٍ وفاعلٍ ظهر ... فيه خلاف عنهم قد اشتهر
منع سيبويه الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز، فلا يجوز: نعم الرجل رجلا زيد، لأن الإبهام قد ارتفاع بظهور الفاعل، فلا حاجة إلى التمييز.

1 / 335