كان يقبل الهدية إلا لعذر كما رد على الصعب بن جثامة الحمار الوحشي وقال إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم وذلك فرار عن التباغض والتقاطع بالتحابب والتواصل ويثيب أي يجازي والأصل في الإثابة أن يكون في الخير والشر لكن العرف خصها بالخير عليها بأن يعطى بدلها فيسن التأسي به في ذلك لكن محل ندب القبول حيث لا شبهة قوية فيها وحيث لم يظن المهدى إليه أن المهدي أهداه حياء وفي مقابل وإلا لم يجز القبول مطلقا في الأول وإلا إذا أثابه بقدر ما في ظنه بالقرائن في الثاني وأخذ بعض المالكية بظاهر الخبر فأوجب الثواب عند الإطلاق إذا كان ممن يطلب مثله الثواب وقال يثيب ولم يقل يكافئ لأن المكافأة تقتضي المماثلة وإنما قبلها دون الصدقة لأن المراد بها ثواب الدنيا وبالاثابة تزول المنة والقصد بالصدقة ثواب الآخرة فهي من الأوساخ وظاهر الإطلاق أنه كان يقبلها من المؤمن والكافر وفي السير أنه قبل هدية المقوقس وغيره من الملوك حم خ في الهبة د في البيوع ت في البر عن عائشة زاد في الإحياء ولو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب قال العراقي وفي الصحيحين ما هو في معناه
654 -
(كان يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك) طب عن عمرو بن العاص // صح //
كان يقبل بوجهه على حد رأيته بعيني وحديثه عطف على الوجه لكونه من توابعه فينزل منزلته على شر في رواية على أشر بالألف وهي لغة قليلة القوم يتألفه وفي نسخ يتألفهم بذلك أي يؤانسهم بذلك الإقبال ويتعطفهم بتلك المواجهة والجملة استئنافيه من أسلوب الحكيم كأنه قيل لم يفعل ذلك قال يتألفهم لتزيد رغبتهم في الإسلام ولا يخالفه ما ورد من استواء صحبه في الإقبال عليهم لأن ذلك حيث لا ضرورة وهذا لضرورة التألف وتمامه عند الطبراني من حديث عمرو بن العاص وكان يقبل بوجهه وحديثه على حتى ظننت أني خير القوم فقلت يارسول الله أنا خير أم أبو بكر قال أبو بكر قلت أنا خير أم عمر قال عمر قلت أنا خير أم عثمان قال عثمان فلما سألت صد عني فوددت أني لم أكن سألته طب عن عمرو بن العاص قال الهيثمي // إسناده حسن // وفي الصحيح بعضه وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة وإلا لما
Unknown page