وقوي أصحاب الناصر في الشام وتهيئوا للزحف على مصر، فلم يبق إلا أن تنشب المعركة بين الأيوبيين والمماليك البحرية، فإما عادت الدولة أيوبية كما كانت، وإما غلب التركمان فصار عرش البلاد للمماليك يتعاورونه
4
مملوكا بعد مملوك!
ولم يكن العرب المصريون بمعزل عن هذه الحوادث؛ فقد كانوا يؤمنون بأنهم أحق بعرش هذه البلاد من الكرد والتركمانية جميعا، وقد كان لهم الحكم والسلطان في الدولة منذ انتشر الإسلام في ربوعها حتى انتزعها صلاح الدين من أيدي الفاطمية،
5
فما أجدر أن يعود إليهم الحكم، وقد تقلص ظل الكرد عن البلاد وانحسر
6
الخطر الصليبي.
وتهيأ الأمير ثعلب شيخ أعراب ديروط لاهتبال الفرصة،
7
Unknown page