يا له مشهدا شهد له التنزيل بالتفضيل ؛ وسما عن أن يقرن بعديل أو مثيل ، ما كاده أحد إلا [رجع] (4) وشبا حده فليل ؛ ولا مال إليه بظلم إلا والآفات عليه تميل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) (5)، بلد كأن نفوس الخلق عجنت من طينته ؛ فالخواطر مشغولة بتصور زينته ؛ انزعج نحوه عقل طالما سار على هيئته ، وابتذل بالسعي بدن نشأ على سكينته ، يقطع إليه ميلا بعد ميل. كم حوى من مأثر لا تحد ، كم ضم من مفاخر لا تعد ، كم به من أشعث دعوته لا ترد ، توده الدنيا وهو يعلم ما يود ، مال عنها وهي
Page 359