.. فحراسات رسول الله ﷺ بمكة من قبل أهله وعشيرته، كانت لأسباب عامة، الغرض منها حماية سيدنا محمد ﷺ وهو منهم فى الذروة لرد اعتداء قريش عنه، ومنع طغيانها عليه.
الوجه الثانى: أن حراسته ﷺ بعد الهجرة كانت جميعها لأسباب خاصة. وباستقصاء الأسباب الخاصة لحراسة رسول الله ﷺ فى المدينة، تراها:
إما فى أول مقدمة المدينة كما فى حديث عائشة رضى الله عنها عند البخارى أنها قالت: "كان النبى ﷺ سهر، فلما قدم المدينة قال: ليت رجلًا من أصحابى صالحًا يحرسنى الليلة، إذ سمعنا صوت سلاح، فقال: من هذا؟ فقال: أنا سعد بن أبى وقاص جئت لأحرسك، فنام النبى ﷺ" (١) .
(١) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الجهاد والسير، باب الحراسة فى الغزو فى سبيل الله ٦/٩٥ رقم ٢٨٨٥، ومسلم (بشرح النووى) كتاب فضائل الصحابة، باب فضل سعد ٨/١٩٥ رقم ٢٤١٠.