إلى الله
عبثا طلبتك أيها الرب الإله في أديان الناس، وعبثا بحثت عنك في سرداب عقائد الناس، وعبثا كنت أنادي وأنادي كثيرا في مساجد الناس، ولكني لقيت في كتب العالم المقدسة بعض آثار سماوية طامسة، فلقد توضح لي حرف ساكن من اسمك في «الفيدا»
3
وحرف في «الزند آفستا»
4
وحرف في الإنجيل وحرف في القرآن، أجل وفي كتاب الجمعية العلمية الملكية وفي سجلات جمعية المباحث النفسية، بعض الحركات التي لا يحسن الجنس البشري الطفيل أن يحرك بها اليوم الأحرف الساكنة المركب منها اسمك، وأنى لأمم الأرض - ولم يزالوا في طفولة الحياة يلكنون ويتلعثمون - أن يحسنوا النطق باسمك، ناهيك بإدراك كنهه؟ ممن تجيئنا أحرف العلة التي بدونها لا تلفظ ولا تفهم الأحرف الساكنة في الكتب المقدسة؟ من يهدينا إلى تلك الهمزات همزات الوصل الإلهية التي تجمع بين الكواكب البعيدة المتقابلة في أطراف الأفلاك السماوية؟
فلقد خطت على نقاب السر الأبدي كلمات وأمحت كلمات، ثم خطت وأمحت، وكل أمة من أمم الأرض المتمدنة فسرت حرفا من هذا النباء الطامس العظيم، ولكن الحركات وهمزات الوصل التي لا بد أن يأتي بها علماء المستقبل والأنبياء لتحيي جمودا في أحرف الكتب المقدسة الساكنة وتبعث فيها سلاسة الماء والهواء، وتزيل اللكنة من لسان هذا الجنس البشري الطفيل ومن قلبه.
خالد (6) هجروها
5
هجروها وبانت الهديل ينحن على آكامها
Unknown page