وأما السرطان فإنه وصل إلى عثليث وأمر بتشعيثها، وقطع أشجارها فقطعت جميعها وخربت أبنيتها في ذلك النهار وعاد السلطان وأذاق الكفار حسرة وأي حسرة، ولا بد أن يعيد الحتف عليهم كما بدأ أول مرة، وثی العنان عنها وهو إليها يمتد، وحول الساعد وهو إلى مرفاتها يشتد وأختر ها، إلى أجل مسمی، ورأى أنه يقدم على أمرها الذي ليس بمهم، وترك أهلها في حيس منها، وقطع قلوبهم قبل قطع الميرة عنها، وعاد إلى دهلیزه بقيسارية وكل هدمها.
ذکر متجددات والسلطان على قيسارية
منها وصول الأمير سيف الدين الزيني، وصحبته المنجنيقات المحضرة من الصييبة ؛ ووصول زردخاناه من دمشق. وورد جماعة مستأمنين من جهة الفرنج، ومن جملتهم أحد أبناء الملوك، فأعطاهم الإقطاعات وأحسن إليهم. ومرض جماعة من الأمراء فركب السلطان وعادهم، وهم الأمير شمس الدين سنقر الرومي، والأمير عز الدين أمير جاندار، والأمير سيف الدين الزيني أمير علم.
ذکر فتوح أرسوف
Page 235