186

Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

Genres

History

ذكر التوجه إلى جهة عثليث وأخذ حصن الملوحة وحصن حيفا

ولما قارب الفراغ من هدم قيسارية سير الأمير شمس الدين سنقر الألفي الظاهري، والأمير سيف الدين المستعربي وجماعة، فهدموا قلعة للفرنج عند الملوحة وكانت عاتية عاصية، ودكوها إلى الأرض.

وفي سادس وعشرين جمادى الأولى توجه السلطان إلى جهة عثليث جريدة، وسير الأمير شمس الدين اقسنقر السلاح دار الظاهري، والأمير عز الدين الحموي، والأمير شمس الدين سنقر الألفي الظاهري إلى حيفا، فساروا إليها، ودخلوا قلعتها، فنجا الفرنج بأنفسهم إلى المراكب بعد أن قتل منهم، وأسر ؛ وأحضرت الأسارى والروس، وأخربوا المدينة وقلعتها وأحرقوا أبوابها، وجعلوها خاوية على عروشها، كأن لم تغن بالأمس "، وكان أخذها، وما اعتمد فيها من قتل وأسر وإخراب وإحراق في يوم واحد وعاد الأمراء سالمين.

Page 234