============================================================
هربت رضى الله عنهم وفيهم قلت: هم الأسود حقا والأسود تهابهم وما النمر ما أظفار فهد ونابه وما الرمى بالنشاب ما الطعن بالقنا وما الضرب بالماضى الكمى ما ذبابه من الله خافوا لاسواه فخافهسم چميع جمادات الورى ودوابسه لهم همم للقاطعات قواطع لهم قلب أعيان المراد انقلا به لهم كلى شيء طائع ومسخر فلا قط يعصيهم بل الطوع دابه بترك الهوى أمسوا يطيرون فى الهنتوا ويمشون فوق الماء أمن جناب ه لقد شمروا فى نيل كل عزية و مكرمة ما يطول حسابه إلى أن جنوا ثمر الهوى بعد ما جنى عليهم وصار الحب عذبا عذاب سه وحتى استحال المر في الحال حاليا و حتى دنا النائى وهانت صعابه عليهم من الرحمن أزكى تية وأفضل رضوان ولازال بابه مدى الدهر مفتوحا لاكرام وافد به أقبلت تفرى الفيافى ركابه ولازال ذاك القرب والأنس والصفسا ولا حال من دون الحبيب حجابه الحكاية الحادية والسبغون بعد المافين عن أحدهم قال سمعت سمنون يتكلم فى المحبة وهو جالس فى المسجد إذ جاء طير صغير فقرب منه قلم يزل يدنو حتى جلس على يده ثم ضرب بمنقاره على الأرض حتى سال منه الدم ثم مات، وتكلم يوما فى المحبة فتكسرت قناديل المساجد وقال الشيخ أبو الربيع المالقى رضى الله عنه كنت فى بعض سياحاتى منفردا كلها فقيض الله طيرا إذا كان الليل ينزل قريبا منى يبيت يسامرنى فكنت أسمعه فى الليل ينطق يا قدوس ياقدوس فإذا أصبح صفق بجناحيه وقال سبحان الرزاق وقال السرى رضى الله عنه كنت ليلة فى قرية من قرى الشام وإذا بصوت يصيح أسأت فلا أعود فلما أصبحت سألت عن الصوت فقيل لى إنه طائر فقلت ما يقال له فقيل فساقد إلفه ثم سمعت في الوقت صوتا ولم أر شخصا وهو ينشد ويقول: طير نحيل بأرض الشام أقلقه ذكر الحبيب له نطق بإضمار يقول أخطأت حتى الصبح يسعده صوت شجى ويبكى وقت أسحار وروى أن أبا مسلم الخولانى رضى الله عنه كان مع المسلمين فى غزاة بأرض الروم فبعث الوالى سرية إلى موضع وجعل الميعاد بينه وبينها يوما معلوما فجاء الميعاد، ولم تقدم السرية فحزن الوالى والمسلمون فبينما هم فى الحزن وأبو مسلم
Page 225