============================================================
المكاية السادسة بعد اهائة عن أعدهم قال كنت بمكة فرأيت فقيرا يطوف بالبيت فأخرج من جيبه رقعة ونظر فيها فلما كان في اليوم الثاني والثالث كان يفعل ذلك فطاف في يوم من الأيام ونظر في الرقعة وتباعد قليلا وسقط ميتا فأخرجت الرقعة من جيبه فإذا فيها مكتوب ل واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}(1) رضى الله عنه ونفع به.
(وحكى عن أبى العباس الحضر رضوان الله عليه) أنه سأله بعض الأبدال هل رأيت وليا لله تعالى أرفع منك درجة قال نعم دخلت مسجد رسول الله ة بالمدينة فرأيت عبد الرزاق وحوله جماعة يستمعون الحديث وفي زاوية المسجد فتى جالس واضع رأسه على ركبته فقلت له أيها الشاب أما ترى الجماعة يسمعون أحاديث الرسول ة من عبد الرزاق فهلا سمعت معهم فلم يرفع رأسه إلى ولا اكترث بي ولكن قال هنا من يسمع من عبد الرزاق وهنا من يسمع من الرراق لا من عسبده قال الخضر فقلت إن كان ما تقول حقا من أنا فرفع رأسه إلى وقال إن كانت الفراسة حقا فأنت الخضر فعلمت أن لله تبارك وتعالى أولياء لا أعرفهم لعلو رتبهم رضى الله عنهم ونفعنا بهم آمين الحكاية السابعة بعد المائة من أحدهم قال كنا في المدينة نتكلم في بعض الأوقات في آيات الله تعالى المنعم بها على عباده من أوليائه وأهل وده وقربه من أصفيائه وكان رجل ضرير بالقرب منا يسمع ما نقول فتقدم إلينا وقال أنست بكلامكم، اعلموا أنه كان لي عيال وأطفال فخرجت إلى البقيع أحتطب فرأيت شابا عليه قميص من كتان ونعله في أصبعه فتوهمت أنه تائه فقصدت أن أسلبه ثوبه فقلت له انزع ما عليك فقال لي مر في حفظ الله تعالى فقلت له الثانية والثالثة فقال ولا بد قلت ولابد فأشار بأصبعيه إلى عينى فسقطتا فقلت له بالله عليك من أنت فقال أنا إبراهيم الخواص رضى الله عنه (قلت) وإنما دعا إبراهيم الخواص رضى الله عنه على اللص بالعمى ودعا إبراهيم بن أدهم للذى ضربه بالجنة لأن الخواص شهد من اللص أنه لا يتوب إلا بعد العمى فرأى العقوبة أصلح له وابن أدهم لم يشهد توبة الضارب له فى عقوبته فتسفضل عليه بالدعاء له فتوة منه وكرما (1) سورة الطور الآية 48
Page 121