Al-Rasāʾil al-fiqhiyya
الرسائل الفقهية
Editor
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
Publisher
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
Edition Number
الأولى
Publication Year
1419 AH
Publisher Location
قم
Your recent searches will show up here
Al-Rasāʾil al-fiqhiyya
Al-Waḥīd al-Bahbahānī (d. 1205 / 1790)الرسائل الفقهية
Editor
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
Publisher
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
Edition Number
الأولى
Publication Year
1419 AH
Publisher Location
قم
وبالجملة، كيف يمكن أن ترد على الله قوله، وكذا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) أقوالهم الواردة عنهم في المتواتر من أخبارهم بأنه لا يجوز العمل بمثل الرواية التي عملت بها، وأنهم أمروا بترك العمل بها من وجوه شتى غير عديدة، وبالغوا في منع العمل وأنذروا وحذروا، وشددوا وأكدوا، ومع ذلك أنت لا تسمع قولا واحدا منهم (عليهم السلام)، وترد عليهم جميع هذه الأقوال القطعية الصدور؟!
بل عندك أن كل واحد من أخبارهم قطعي، فما ظنك إذا زاد عن التواتر، ووافق العقل والنقل والنور والحقيقة، على حسب ما عرفت سابقا، وستعرف أيضا؟!
أو ما تخاف من أن ترد عليهم كلامهم؟! فكيف ترد عليهم متواتر كلماتهم التي آحادها عندهم كلامهم يقينا، ولا تسمع قولهم، بل أقوالهم في أن مثل روايتك لا يجوز العمل به، وتهديداتهم في ذلك، وتشديداتهم في عدم العمل؟!
وأنت تعلم أن من يعص الله أو رسوله أو أحدا من الأئمة (عليهم السلام) كيف حاله من الوبال والنكال، والعذاب والعقاب، وإن كان القول قولا واحدا، فكيف يعص الله والرسول والأئمة (عليهم السلام) فيما لا يحصى من أقوالهم، وأعجب [منه أنه] من بعض فقهائهم ورواة أحكامهم أيضا، وترد على جميع كلامهم المجمع عليه، الذي قالوا: إنه " لا ريب فيه " (1)، وتنسبهم إلى الإجماع على الخطأ؟!
كما أنه يلزم أن تنسب إلى الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) كمال التقصير في أمر الفروج، سيما فروج الذرية الطاهرة، وأنهم ما نشروا أحكام الشرع.. إلى غير ذلك مما يثبت بطلانه أخبارهم والأدلة العقلية، وغير ذلك مما ورد [من] أن الراد عليهم كالراد علينا وعلى الله تعالى، وأنه شرك بالله (2).
Page 214
Enter a page number between 1 - 300