173

Qiladat Nahr

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

جدة

Genres

بايع يوم العقبة الأولى. خرج رسول الله ﷺ يوما فلقي أبا بكر وعمر ﵄، فقال: «ما أخرجكما؟»، قالا: الجوع، قال: «وأنا أخرجني الذي أخرجكما»، فذهبوا جميعا إلى بيت أبي الهيثم، فلم يجدوه، فرحبت بهم المرأة، وذكرت أنه ذهب يستعذب لهم الماء، فلم يبرحوا أن جاء، فرحب بهم وسهل وقال: من أكرم مني ضيفا اليوم؟ ! ثم أتاهم بعذق فيه رطب وبسر، فعلّلهم بذلك بينما يذبح، فقال له ﷺ: «اجتنب الحلوب» أي: لا تذبحها، وقرّب إليهم اللّحم فأكلوا وشربوا، فقال ﷺ: «دخلتم جياعا وخرجتم شباعا، لتسألنّ عن هذا النعيم» (١). توفي أبو الهيثم سنة عشرين على الصحيح، ﵁. ٢١٩ - [أسيد بن حضير] (٢) أسيد بن حضير بن سماك الأشهلي، أبو يحيى، كني بابنه، أسلم بعد العقبة الأولى، وقيل: الثانية. وكان يقرأ (سورة الكهف) وعنده فرسه مربوط بطنبين وابنه يحيى صغير قريب من الفرس، فرأى ظلة نزلت من السماء حتى غشيت المكان الذي هو فيه، فجعلت الفرس تنفر، فخشي على ابنه فرفعه، فقال ﷺ: «تلك السكينة تنزلت للقرآن» (٣). توفي ﵁ بالمدينة في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بن الخطاب سريره حتى وضعه بالبقيع، ﵁.

= (ص ٢٧٠)، و«الاستيعاب» (ص ٦٥٦ و٨٦١)، و«أسد الغابة» (٥/ ١٤)، و«تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٧٩)، و«تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٢١)، و«سير أعلام النبلاء» (١/ ١٨٩)، و«مرآة الجنان» (١/ ٧٦)، و«الإصابة» (٤/ ٢٠٩)، و«شذرات الذهب» (١/ ١٧٢). (١) أخرجه مسلم (٢٠٣٨)، والترمذي (٢٣٦٩)، والطبراني في «الكبير» (٢٥١/ ١٩ - ٢٥٧). (٢) «النسب» لابن سلام (ص ٢٧٤)، و«طبقات ابن سعد» (٣/ ٥٥٨)، و«طبقات خليفة» (ص ١٤٠)، و«الاستيعاب» (ص ٤٤)، و«أسد الغابة» (١/ ١١١)، و«تهذيب الكمال» (٣/ ٢٤٦)، و«تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٠٦)، و«سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٤٠)، و«مرآة الجنان» (١/ ٧٦)، و«الإصابة» (١/ ٦٤)، و«شذرات الذهب» (١/ ١٧٢). (٣) أخرجه البخاري (٥٠١١)، ومسلم (٧٩٥)، والطنب: الحبل، وفي «الصحيحين»: (بشطنين).

1 / 182