قال الجوهري: «عبدك الحسين بن الجصاص.»
قال الأمير: «فمن أهل العراق أنت؟»
قال: «في العراق أهلي، وإنما أنا جار الأمير، وغذي نعمته وربيب داره.»
قال الأمير ونظر إلى غلامه برمش: «جاري وربيب داري؟»
قال برمش: «إنه يا مولاي يقيم في الدهليز من دار الحرم، ليبيع جواري الأمير ما يطلبن، وهو حريص على التشرف عند الناس بجوار الأمير لمكانته من ذلك الدهليز.»
ثم دنا الغلام من مولاه يسر إليه: «وإن به يا مولاي شيئا من الغفلة!»
قال الأمير باسما: «فما معك الساعة من جواهرك؟ لقد أنبئت أن عندك عقدا تزعم أنه من ميراث بني ساسان؟»
93
فابتسم الجوهري وخطا نحو الأمير حتى بلغ أدنى مكان منه، وقال: «نعم، وما أراه أهلا لأن يملكه أحد من ملوك الأرض غير مولاي الأمير.»
ثم فك عقد الصرة، فما كاد يفتحها حتى قفز إلى الباب عجلان وهو يصيح: «جواهري.»
Unknown page