وما ذكرتك النَّفس إلا كأنَّني ... أحسُّ بقلبي من عل يتحلَّق
عسى الدَّهر يوليني بقربك منَّة ... وتسمح لي الأيَّام أو تتصدق
وعلَّ صباح الغرب يجلو دجى النَّوى ... فتسفر شمس الوصل منك وتشرق
وقال يمدح الأمير ركن الدين أبا شجاع أحمد بن قرطايا – أدام الله إقباله – ويهنئه ببناء دار استجدّها: [من الخفيف]
شيَّد الله بالسَّعادة دارًا ... ظلت فيها لها وللدين ركنا
أصبحت إربل قصيدًا وأضحت ... لك بيتًا وأنت للبيت معنى
إن سمت رفعة فما زال يسمو ... بك ربع تحل فيه ومغنى
هي دار الخلود لا زلت تبقى ... ألف عام بها وضدُّك يفنى
قد أتيناك للهناء ولكن ... هي أولى بركنها أن تهنَّا
وقال غزلًا: [من الخفيف]
/١٩٢ أ/ ذلَّتي من مدلَّل ذي دلال ... ربَّ جفن مكحَّل كالهلال
ذي عذار مزرَّد مستدير ... تحت صدغ مسلسل فوق خال
بت فيه مسهَّدًا ذا اشتغال ... بفؤاد مبلبل ذي اشتعال
حاز روحي فأصبحت في يديه ... كأسير مكبَّل في عقال
وأنشدني لنفسه ابتداء صدر كتاب: [من الطويل]
كتبت وبي من لاعج الشَّوق غفلة ... فلم أدر ما أملي عليَّ ضميري
ولولا زفير ..... عدته صبابتي ... محوت بتقطير الدُّموع سطوري
وأنشدني لنفسه يهنئ بخلعة حمراء: [من السريع]
يا شرف الدِّين الَّذي للندى ... سحابة من كفِّه تقطر
خلعتك الحمراء من أنفس الحسَّاد لا زلت بهم تظفر
تفنى أعاديك بها حسرةً ... لأنَّها موتهم الأحمر
وأنشدني لنفسه في ابن عنين الشاعر وأخيه: [من الوافر]
أصاب النَّاس من ولدي ... عنين شدَّة وشقا
قد اجتمعا على ضرٍّ ... عظيم الخطب واتَّفقا